الذكاء الاصطناعي.. تزييف لواقع الأغنية

  • 7/13/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في الآونة الأخيرة، غزت ظاهرة الذكاء الاصطناعي مواقع التواصل الاجتماعي، لكنها في هذه المرة توجهت للموسيقى والأغنية بشكل غريب، عندما استحوذ تطبيق "تيك توك" على النصيب الأكبر في الإنتاج الفردي، ولعل أحد أبرز أسباب انتشار هذه الظاهرة، تلك المساحة التي يمنحها "تيك توك" في إبراز مظاهر التصميم والاستنساخ غير القانوني، ما يمنح المتلقي فرصة للاستماع والمقارنات الصوتية. هذه الغزارة في الطرح.! تداولها النشطاء خلال ما يتم طرحه وزج أصوات الفنانين بأعمال غنائية لا علاقة لهم بها، عندما ظهرت أعمال غنائية لنجوم الزمن الجميل كعبد الحليم وأم كلثوم وطلال مداح - رحمهم الله - لأغانٍ جديدة من فناني الزمن الحاضر، فيتم إدخال أصوات ممزوجة بحناجر نجوم آخرين، هذه الأعمال عشوائية بلا أي هوية ومنطقية تحت غطاء "الذكاء الاصطناعي"، والذي يتمثل بمفهوم وأسلوب وتقنية بحتة تخدم ثورة التكنولوجيا وما تتبعها من تطورات تقنية حول العالم، لكنها في التطبيقات السحابية تعاملت مع الأعمال الغنائية، بشكل عشوائي أثار فضول المتابعين، حتى إنها حققت رواجاً في نسبة الاستماع، ما يبرهن حُب الاستطلاع حول كيفية الدمج بين الأصوات. في أحد اللقاءات الإذاعية للأمير الشاعر عبد الرحمن بن مساعد، انتقد هذه الفوضوية، معتبراً أنها "جريمة"، وأنها أشبه بالمنشطات في عالم الرياضة، مشيراً إلى أنها غير معقولة، في حين عللت أصالة نصري، في أحد المؤتمرات الصحفية بدبي أن بعض الأعمال جاءت منطقية والبعض الآخر "فلا" ومن النادر أن تكون أقرب للحقيقة، في حين أشارت أنغام إلى أن هذه الظاهرة "بتجلسنا بالبيت" في إشارة لانعدام المنطقية، متمنية أن تكون مجرد "هبة وتنتهي". المتلقي من حقه أن يستمع للنغم وإحساس الفنان المبدع، عكس ما يسمعه في الوقت الراهن من أعمال منهجيتها خلو المشاعر، وفلسفة أخرى تستحق الوقوف، والتي تكمن في التجني على الحقوق والملكية الفكرية والاستنساخ التكنولوجي. السؤال الذي يطرح.. هل ارتكب الذكاء الاصطناعي جُرماً في حق المنتج الغنائي والفنان؟

مشاركة :