عدم التفريط في أبناء النادي سيعيد القادسية لوضعه الطبيعي

  • 3/1/2016
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

لا يمكن ان ينسى جمهور بني قادس جيل الذهب الذي حقق الإنجازات في تلك الحقبة الزمنية، فلم يكن القادسية النادي العادي بل كان أحد رموز وأعمدة الوطن التي رفعت علم المملكة عالياً وبطولة كأس الكؤوس الآسيوية خير دليل كأول ناد سعودي وعربي يحقق اللقب بعد فوزه على فريق جنوب الصين 4-2 في هونج كونغ و2-0 في الخبر. كثيرون من زمن الطيبين لم يعد لهم أي تواجد على الساحة الرياضية وهذا لا يرضي (الميدان الرياضي) التي فتشت عنهم والتقت بمدفعجي القادسية عبدالرحمن بورشيد الذي وضع الكثير من النقاط على الحروف وتاهت كلماته بعد ان وضع الفوارق الكبيرة مابين القادسية في الماضي والحاضر وهو الذي أعلن اعتزاله دون سابق انذار واختفى بعدها عن الساحة الرياضية. حدثنا عنك! حاليا وقتي يمضي ما بين العمل والمنزل وخصوصاً بعد ان تركت الرياضة وضحيت بالكثير من أجلها ومن أجل القادسية على وجه الخصوص. كيف كانت بدايتك مع القادسية؟ بدأت عن طريق المدرسة ثم تم تسجيلي في كشوفات النادي منذ ان كنت في فريق الاشبال ثم انقطعت عن فريق درجة الناشئين لظروف خاصة بعدها عدت مرة اخرى للنادي عن طريق فريق درجة الشباب وواصلت تدريباتي الى ان وصلت للفريق الاول وهذا مشواري باختصار. حدثنا عن الكورة في الماضي ليست الكورة وحدها من اختلفت عن الماضي فالرياضة باكملها لم تعد كما عاهدناها في السابق. في الماضي لم تكن الرياضة أو الكرة لأجل المال، بل كانت باختصار (تضحية للشعـار)، لم يكن فيها مساومة، هذا يرفع والآخر يزايد. من هم اللاعبون الذين لعبت بجانبهم؟ ابراهيم رجب عبدالرحمن سالم حمد الدوسري، كثيرون ويعتبرون من نجوم الرياضة السعودية في تلك الحقبة من الزمن. وما هي أقوى الفرق التي كنتم تواجهونها؟ الهلال والشباب والنصر والاتحاد، كلها أندية كانت تفوقنا (مادياً) لكن الاصرار لدينا كان هو مفتاح القوة بجانب جماهير القادسية التي كانت خير سند لنا. حدثنا على البطولة الآسيوية التي حققها القادسية عمل متواصل استمر لأكثر من 4 شهور وتكاتف من اداريين وجماهير ولاعبين كلها أثمرت عن تحقيق القادسية ذلك اللقب رغم صعوبة المشوار بعد الفوز على فريق جنوب الصين 4-2 في هونج كونغ و2-0 وواجهنا العربي القطري أقوى الفرق القطرية وقتها في نصف النهائي وتجاوزناه بهدف بالخبر وتعادلنا معه بالدوحة. جمهور الماضي هل يختلف عن الوقت الحالي؟ ومالذي تغير؟ جمهور الماضي كان يحضر بكثرة للفرق الكبيرة والصغيرة، كان عاشقاً لكرة القدم وكانوا يقفون مع أنديتهم بالأفعال لا بالكلام، اليوم المشجع كل يوم له فريق.. يقولها وهو يبتسم، يشجعون الفريق اللي يجيب بطولات. وكيف كان الإعلام معكم في زمن الطيبين؟ الإعلام لم يكن يختلف عن الحاضر، لكن ما يميز اعلام الماضي فقد كان الصحفيون يتابعون عن قرب ويكتبون من واقع خبرة أما الآن فأصبح (تعبئة فراغات) بجانب ان اعلام الماضي كان ينصف المنجزين. من هو منافس القادسية في الماضي؟ الدوري في الماضي كان قوياً فكل الفرق منافسة لبعضها ولم تكن المنافسة محصورة على أندية معينة. لو عاد بك الزمان للوراء ما الذي ستقدمه للقادسية؟ لايمكن ان يعود الماضي، كثيرون يقولون لو عاد سنفعل كذا وكذا وشخصياً لست من تلك الفصائل، في الحاضر أو الماضي لو كان بيدي شيء سأفعله للقادسية. من أين يأتي لكم الدعم في الماضي؟ من كل محبي الخبر الأوفياء الذين كانت تهمهم المنطقة الشرقية و أنديتها. ما الذي حققته من إنجازات مع القادسية؟ كأس الاتحاد السعودي وثاني البطولة العربية وثاني كأس الاتحاد مرتين وكأس ولي العهد وكأس الكؤوس الآسيوية ومع كل تلك الانجازات فهي لا تعادل حب الجمهور والمكانة التي املكها في قلوبهم. وماذا ينقص القادسية ليعود قوياً؟ قوي منذ ايام زمان ويحتاج لتكاتف اعضاء الشرف والدعم المادي وعدم التفريط في اللاعبين فهم قادرون بإذن الله على ان يكون الفريق منافساً بشرط ان تحقق كل تلك الشروط والتركيز على تكاتف أعضاء الشرف. من واقع خبرتك ماذا تتوقع لفريق القادسية الحالي؟ الذي اعرفه ان معظم اللاعبين الحاليين تدرجوا من فرق الاشبال والناشئين والشباب الى ان وصلوا للفريق الاول واعتقد انهم صغار في السن ويحتاجون الى الصبر ومنحهم فرصا اكبر لاظهار مواهبهم لكن اود ان اؤكد ان الفريق لن تكون له بصمة قوية في المنافسات المقبلة الا في حال تدعيمه ببعض لاعبي الخبرة الذين لهم ثقل كبير في اي فريق كان ووجود عدد من النجوم المعروفين في الوقت الراهن مع الفريق شيء يأتي في صالحه. هل هناك مبادرات لتكريمك او اقامة حفل اعتزال لك؟ نعم هناك مبادرات وأعتقد ان لجنة التكريم جاهزة لكن لظروف كثيرة أولها تأجيل دورة الخليج كانت أحد تلك الاسباب واعتقد ان حفل الاعتزال سيقام هذه السنه 2016م وهي فرصة لأقدم للجميع الشكر والتقدير على هذه المبادرة. كلمة أخيـرة! شكراً لكم وأتمنى ان يعود القادسية منافساً وان لايكون الطموح هو البقاء فقط واملي كبير في محبي القادسية ان تكون لهم بصمة واضحة وفعالة للفريق. بورشيد يحمل كأس إحدى بطولات القادسية بورشيد في مواجهة سابقة أمام النصر

مشاركة :