إقصاء 2 من أبرز المحافظين في انتخابات مجلس الخبراء الإيراني

  • 3/1/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

حقق الرئيس الإيراني حسن روحاني وحلفاؤه مكاسب كبيرة في الانتخابات التي قد تزيد من انفتاح إيران على العالم بعد أن أنهت حكومته سنوات من العزلة بموافقتها على تقليص برنامجها النووي. ومثلت أحدث النتائج الصادرة أمس الإثنين صفعة للمؤسسة الإسلامية لكنها أبقت على نفوذ حاسم بسبب النظام المزدوج الفريد من نوعه في إيران المعتمد على حكم ديني وجمهوري. وأغلب المشرعين الذين لم ينجحوا في الاحتفاظ بمقاعدهم في البرلمان الجديد كانوا يعارضون بشدة الاتفاق النووي ومنهم مهدي كوجاك زاده الذي وصف وزير الخارجية محمد جواد ظريف بأنه خائن وروح الله حسينيان الذي هدد بدفن المفاوضين تحت الاسمنت لموافقتهم على تقديم تنازلات للقوى العالمية. وقالت صحيفة ماردوم سالاري التي فاز مدير تحريرها مصطفى كواكبيان بمقعد برلماني في طهران وفقا للنتائج الأولية في افتتاحيتها هذه الانتخابات قد تكون نقطة تحول في تاريخ الجمهورية الإسلامية. وحصل روحاني وحلفاؤه الوسطيون والإصلاحيون على 15 من مقاعد طهران وعددها 16 مقعدا في مجلس الخبراء وفقا للنتائج النهائية وخرج اثنان من المحافظين البارزين وهما الرئيس الحالي للمجلس آية الله محمد يزدي وآيه الله محمد تقي مصباح يزدي. وقال روحاني الإنجاز الأكبر لهذه الانتخابات هو عودة الإصلاحيين إلى النظام الحاكم... حتى لا يصفهم أحد بعد الآن بأنهم من دعاة الفتنة أو متسللون مشيرا إلى المتشددين الذين يتهمون الإصلاحيين بأن لهم صلات بالغرب. وتشير النتائج التي نشرتها وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى أن المحافظين قد يفقدون هيمنتهم المتمثلة في 88 عضوا في المجلس المكلف باختيار الزعيم الأعلى القادم للبلاد. ويرى المحللون أن الانتخابات المتزامنة للبرلمان والمجلس تمثل لحظة حاسمة لإيران بعد سنوات من العزلة كما تمثل تصويتا بالثقة على حكومة روحاني وسياسة الوفاق التي يتبعها مع الغرب. وأظهر إعلان النتائج النهائية للانتخابات الإيرانية أمس فوز حلفاء الرئيس حسن روحاني بكل المقاعد الثلاثين المخصصة للعاصمة طهران في البرلمان. لكن مكاسبهم خارج العاصمة جاءت محدودة إذ أبقى المحافظون على العديد من المقاعد في المجلسين. وفقد محمد يزدي رئيس مجلس الخبراء المتشدد مقعده. وكذلك محمد تقي مصباح يزدي المحافظ البارز الذي كان ينظر إليه على نطاق واسع باعتباره المرشد الروحي للرئيس السابق محمود أحمدي نجاد. وكان الاستثناء القوي هو أحمد جنتي الذي جاء في المرتبة السادسة عشر. ويرأس جنتي كذلك مجلس صيانة الدستور وهو هيئة التدقيق الدينية التي قضت بعدم تأهل غالبية المرشحين الإصلاحيين لخوض الانتخابات. وكانت وزارة الداخلية الإيرانية أعلنت إن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 62% على مستوى الجمهورية. المصدر: طهران - وكالات

مشاركة :