روى الكابتن طيار عبدالله بن صالح الغامدي، قصة حادث سقوط الركاب من طائرة في سماء جدة عام 1991. وفي مقطع فيديو، أوضح أن الطائرة كانت في المراحل الأخيرة للهبوط في مدرج 34 يسار، وفي ذلك اليوم الذي يوافق 11 يوليو من عام 1991، تساقط الركاب واحدًا تلو الآخر بعدما التهمت النيران مؤخرة الطائرة على بعد 18 كيلو من المطار. وأوضح الكابتن الغامدي أن الحادث وقع على متن الرحلة رقم 2120 للخطوط النيجيرية، وكانت الطائرة كندية مستأجرة وعلى متنها 247 حاجاً بالإضافة إلى 14 من طاقم الطائرة. وأشار إلى أن الرحلة غادرت مطار الملك عبدالعزيز الدولي متجهة إلى مطار السلطان صديق أبو بكر في نيجيريا. وعندما بلغت الطائرة 11 ميل خارج جدة، شعر الركاب بدخان كثيف وظهور إنذارات لدى الكابتن في نظام ضواغط الهيدروليك، وقرر الكابتن العودة إلى المطار، لكن النيران انتشرت بشكل سريع ورهيب داخل الطائرة، وتعرض الركاب للحرق والاختناق. وعند العودة وعلى بعد 18 كيلو تقريباً من بداية المدرج، تساقط الركاب واحدًا تلو الآخر على أسطح المنازل وفي الأحياء والشوارع. وأوضح الكابتن الغامدي أن سبب الحادث يعود إلى نقص في الهواء في الإطار رقم 2 و 4، حيث تم التعبئة بالهواء العادي بدلاً من النيتروجين، مما أدى إلى ارتفاع درجة حرارة الإطار وانتشار النيران. وتوفي 261 راكب على بعد 2 كيلو و 800 متر من المدرج. وأخيراً، أشار الكابتن الغامدي إلى أنه قبل الإقلاع تم رصد الخلل في الإطار، وتم التعبئة بالهواء العادي عوضاً عن النيتروجين.
مشاركة :