فاز ليوناردو دي كابريو أخيرا بجائزة أوسكار عن دوره في فيلم «ذي ريفننت» إلا أن فيلم «سبوتلايت» خطف جائزة أفضل فيلم ليختتم مفاجأة موسم الجوائز الهوليوودية. وقد هيمن على الحفل الثامن والثمانين لجوائز أوسكار الجدل الدائر حول غياب التنوع الذي تناوله مقدم السهرة الممثل الأسود كريس روك مباشرة، مطلقا سلسلة من النكات التي طالت أكاديمية فنون السينما وعلومها التي تمنح هذه الجوائز وتسيطر عليها غالبية من الرجال ذوي البشرة البيضاء. وإلى جانب فوز دي كابريو حصد فيلم «ذي ريفننت» جائزة أفضل مخرج لإليخاندرو غونزاليس إنياريتو وهي الثانية له على التوالي، فضلا عن جائزة أفضل تصوير. إلا أن «سبوتلايت» حول التحقيق الذي أجرته صحيفة «بوسطن غلوب» وتناول الاعتداءات الجنسية التي طالت أطفالا في الكنيسة الكاثوليكية فاز بشكل غير متوقع بجائزة أفضل فيلم. وقال مايكل شوغار أحد منتجي الفيلم لدى تسلمه الجائزة: «أعطى هذا الفيلم صوتا للضحايا. وجائزة الأوسكار هذه تعظم هذا الصوت الذي نتمنى أن يتحول إلى جوقة يتردد صداها ليصل إلى الفاتيكان». وأضاف «البابا فرنسيس حان الوقت لحماية الأطفال وتعزيز الإيمان». ومن المفاجآت الأخرى في الحفل، عدم فوز النجم المخضرم سيلفستر ستالون بجائزة أوسكار أفضل ممثل في دور ثانوي التي كانت من نصيب البريطاني مارك رايلنس لدوره في «بريدج أوف سبايز». وهيمن فيلم جورج ميلر «ماد ماكس: فيوري رود» على الجوائز التقنية حاصدا ستا منها. وأتى فوز ليوناردو دي كابريو (41 عاما) بأوسكار أفضل ممثل عن تأديته دور صائد الحيوانات الشهير هيو غلاس في القرن التاسع عشر، بعد 22 عاما على أول ترشيح له في فئة التمثيل. وقد وقف الحضور مصفقا عند إعلان فوز دي كابريو وهي لحظة كانت مرتقبة جدا في الحفل. وقد رشح دي كابريو ست مرات للفوز بجائزة أوسكار. وشكر الممثل قائمة طويلة من الأشخاص الذين أسهموا في مسيرته من بينهم المخرج مارتن سكورسيزي وهو ممثله المفضل قبل أن يتحدث عن شغفه بالدفاع عن البيئة. وقال دي كابريو: «التغير المناخي حقيقة. وهو يحصل الآن. وهو التهديد الأخطر الذي يحدق بكل الأنواع ونحتاج إلى العمل معا والتوقف عن تجنب ذلك». وأضاف «علينا أن ندعم قادة العالم الذين لا يتحدثون باسم الملوثين الكبار ولا الشركات الكبيرة، بل الذين يتحدثون باسم البشرية جمعاء، باسم السكان الأصليين في العالم». وفازت بري لارسن المرشحة للمرة الأولى بجائزة أوسكار أفضل ممثلة كما كان متوقعا بعدما أدت دور أم مختطفة ومحتجزة في فيلم «روم». لكن حفل الأوسكار لم يقتصر على الاحتفال، إذ أرخى الجدل حول غياب التنوع بثقله على السهرة.
مشاركة :