أعرب جان-بول آغون، الرئيس والمدير العام لشركة لوريال، مؤخرا في مقابلة خطية مع وسائل إعلام صينية عن أن الصين هي عامل للحفاظ على استقرار الاقتصاد العالمي وتسريع نمو سوق الاستهلاك العالمية، كما تشكل مختبرا للابتكار في العالم، مؤكدا على أن الاستثمار في الصين يعني الاستثمار في المستقبل. وقال رئيس شركة لوريال إنها تستفيد من عمليات الإصلاح والانفتاح في الصين، ويواكب نمو الشركة التنمية الصينية المستقرة والسليمة، وقد أصبحت الصين من أكثر المحركات الاستراتيجية لنمو شركته، إذ إنها لا تتمثل في سوق ضخمة فحسب، بل هي مختبر للمفاهيم المبتكرة وبقعة لتجربة أحدث ممارسات التسويق. وأضاف جان-بول آغون، أن الصين تتبوأ مكانة ريادية في مجال الرقمنة والذكاء الاصطناعي وتقنيات الواقع المعزز والواقع الافتراضي وغيرها بالعالم، كما تمتلك نظاما قويا وفريدا وحيويا لتشجيع الابتكار. وبالنسبة لشركة لوريال، فإن الصين- بلا شك- حاضنة مميزة للأفكار الجديدة والابتكار المفتوح. وأشار رئيس شركة لوريال إلى أن منتجات جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي طرحتها الشركة على هامش معرض فرنسي للابتكار العلمي والتكنولوجي في يونيو الماضي بباريس، طورتها الشركة بالتعاون مع شركات صينية، وأوضح ذلك أن التكنولوجيا الصينية تحظى برواج في أرجاء العالم على ساق وقدم. وقال أن الشركة ستواصل توسيع استثماراتها في الصين وايجاد الشركات الناشئة التي تتمتع بإمكانيات واعدة وتنشئة الابتكارات التطلعية وتشجيعها لدخول حيز التسويق، وذلك إلى جانب جهودها الدؤوبة لدفع تعاونها الابتكارية المفتوح في الصين، موضحا أن الصين معلم الاستثمار الجديد لشركة لوريال. وقال جان-بول آغون، إن الاستثمار في الصين يعني الاستثمار في المستقبل. ومع انفتاح السوق المحلي وتحسين بيئة الأعمال التجارية على نحو متزايد ومواصلة تنفيذ الإجراءات لتحفيز الاستهلاك المحلي، تعانق الصين حاليا جميع العالم، وفي الوقت نفسه، وفرت فرصا للعالم. وعزا النمو القوي للشركات الفرنسية بالصين إلى العلاقات الثنائية المميزة الطويلة الأمد بين الصين وفرنسا، مضيفا أن العلاقات بين البلدين ستواصل أداء دور ايجابي في تحفيز التنمية الاقتصادية العالمية من خلال التعاون الابتكاري. وأكد أن شركة لوريال يمكنها تحقيق المزيد من المنجزات من خلال التعاون مع الشركات الصينية في المستقبل، كما أن الشركة عازمة على تقديم مزيد من الإسهامات في هذا الصدد.
مشاركة :