الأحساء – نوَّاف بن علَّاي الجري التقى صاحبُ السموِّ الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء، خلال المجلس الأسبوعي “الثلاثائية”، مساء أمس الثلاثاء، في مقر المحافظة مدير عام فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية عبدالرحمن بن فهد المقبل، ورئيس مجلس جمعية الأمير محمد بن فهد بن جلوي للقرآن والسنة والخطابة قبس الدكتور أحمد بن حمد البوعلي، وعددًا من المشرفين على مبادرة روح وريحان بسنختها الثانية، بحضور أصحاب الفضيلة والمعالي ومسؤولي الجهات الحكومية والأعيان والمهتمين والمختصين. وفي الأثناء، نوّه سموّه بما توليه القيادة الحكيمة -أيدها الله- من دعم واهتمام لتحفيظ القرآن الكريم منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- حتى هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود (حفظه الله). وقد أشاد سموّه بمبادرة روح وريحان بنسختها الثانية، وتأتي المبادرة استمرارًا لاهتمام بلادنا بالقرآن وتعليمه وحفظه، وهنأ سموّه الفائزات وقدّم شكره للداعمين وشركاء النجاح للمبادرة. وكرم سموّه الفائزات العشر الأوائل على مستوى المملكة في حفظ الجزء الثلاثون (عم) في مبادرة روح وريحان بنسختها الثانية، وهنأ سموّه الفائزات على حفظهم للقرآن الكريم، ومتمنيًا لهم التوفيق. كذلك كرم سموّه الداعمين وشركاء النجاح الذين ساهموا في نجاح هذه المبادرة وهم وقف الشيخ عبدالله السلطان (رحمه الله) الراعي الرسمي وفندق جراند جري وقرطاسية سكول وعددًا من مديرات دور الأيتام بالمملكة. وقد شهد الحفل عرض فيلم وثائقي بعنوان “روح وريحان”، والذي يحكي المبادرة وأهدافها التي تهدف اإلى تمكين وتعليم فتيات دور الأيتام بالمملكة على تفسير وحفظ القرآن الكريم، حيث بلغ عدد المشاركات في الموسمين على التوالي 75 مشاركة و35 حافظة للقرآن الكريم لتكون المخرجات تتوافق مع أهداف البرنامج. ومن جانبه، قال مدير عام فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية عبدالرحمن المقبل: “نجتمع اليوم لنزف كوكبة متميزة من فتياتنا الكريمات من مختلف دور الأيتام بالمملكة عانقت صدورهن رحاب آياته عبر مسيره بزغ نورها من رؤية حكومتنا الرشيدة من خلال تمكينهن وتأهليلهن خلال البرامج التدريبية والدينية والتعليمية، وانطلقت بتقديم برنامج يهدف إلى تعزيز الجانب الديني، والتطوير المعرفي، وتنوير الجانب الروحي من خلال التدبرات القرآنية والتأملات اليومية”. وأشار إلى أنها بدأت من العام الماضي في شهر رمضان المبارك واستمرت لهذا العام مع صاحبة المبادرة المتميزة ماجده محمد بالتعاون مع جمعية قبس للقرآن والسنة والخطابة على ثلاث مراحل في تفسير القرآن والحفظ والتقييم لنتوجهن اليوم بأكليل من الدعوات، سائلين المولى أن يجعل القرآن ربيع قلوبهن ونور صدورهن وطريقهن إلى الجنة. وأعرب المقبل عن شكره وتقديره لسمو محافظ الأحساء رعايته واستضافته الكريمة للحفل الختامي لهذه المبادرة في تكريم الفائزات بحفظ القرآن الكريم وتكريم الرعاة وشركاء النجاح والقائمين على هذه المبادرة، والشكر اوزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي والنائب للتنمية الاجتماعية ماجد بن عبدالرحيم الغانمي راعي النسخة الأولى للمبادرة على حرصهم الدائم على تقديم خدمات اجتماعية تنموية مستدامة في احتضان وتشجيع المبادرات التنموية المجتمعية التي تسعى في تحقيق رؤية الوزارة المستمدة من رؤية المملكة ٢٠٣٠. وفي حديثه، ذكر رئيس مجلس جمعية الأمير محمد بن فهد بن جلوي للقرآن والسنة والخطابة قبس الدكتور أحمد بن حمد البوعلي: “لقد وفق الله الجمعية بأن تكون شريكًا استراتيجيًا لوزارة الموارد البشرية من خلال فرعها بالمنطقة الشرقية بالتنسيق مع دار التربية الاجتماعية للبنات بالأحساء بهذا العمل النوعي على مستوى المملكة انطلقت بذرتها من الأحساء وكان لهذه الشراكة أبلغ الأثر على بناتنا الكريمات في العناية بالقرآن الكريم وتحقيق مستهدفات الوزارة والجمعية التي تصب في رؤية المملكة 2030، وتعتبر المبادرة إحدى سبع مبادرات لجمعية قبس ١٣ مشروعًا، و79 منشطًا، منبثقة من أهداف الجمعية وقد حقق بفضل الله منها 70٪، خلال الستة أشهر من 2023. وأضاف: كما استفاد من الجمعية 5000 مستفيد من 16 دولة و42 حافظ وتسع إجازات ووقعت 6 شراكات بفضل من الله وتوفيقه وإشراف ومتابعة كريمة من سمو أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف رئيس مجلس الأمناء وسمو نائبه. وبدعم مستمر وعناية من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال محافظ الأحساء يرعاهم الله والشكر لسمو المشرف العام على الجمعية الأمير عبدالعزيز بن محمد بن جلوي على ما يبذله، والشكر موصول لزملائي في قبس، والرعاة الكرام مهنئا الفائزات بالتفوق. بدورها، أوضحت صاحبة المبادرة ماجدة بنت عبدالمجيد محمد، “أن ثمرات برنامج (روح وريحان) في نسخته الثانية لعام 1444هـ، والتي فيها قدمنا تفسير جزئين كاملين من القرآن الكريم خلال عامين على مستوى فروع المملكة وهما الجزئان التاسع والعشرون والثلاثون، أردت من خلال هذا البرنامج تسليط الضوء على مواطن الحكم والقيم والمواقف التي من خلالها نستطيع أن نجود به أسلوب حياتنا اليومية، ولا يأتي هذا التغيير الذي ننشده إلا بعد التعلم المستمر والاعتبار من التجارب التي تلامس انسانيتنا، فمن خلال التدبر في معاني القرآن وتفسير آياته والوقوف على المعاني الجديدة نستطيع أن نلتمس التغيير الحقيقي من خلال تدارك مواطن الضعف والعمل على تصحيحها، ثم تتشكل هذه المفاهيم الجديدة بعد تفسير الآيات وضرب الأمثلة من واقع الحياة لأرساء مفهوم ثقافة التعلم الحر، وتفعيل الرقابة الذاتية وتعزيز الواقع الجديد بأدواته المختلفة من أجل البناء الفكري السليم والتقويم السلوكي المستمر، لمساعدتهن على تخطي الصعوبات وتقبل الواقع بجميع أشكاله بروح عالية مؤمنة بأقدار الله تعالى. واختتمت: “نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل هذا العمل الخالص لوجهه الكريم، وفي الختام أرفع أسمى آيات الشكر والعرفان الى سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء على رعايته الكريمة ودعمه لبناته الأيتام والذي يضاعف علينا مسؤولية تجويد أعمالنا في قادم الأيام، والشكر موصول لوزارتنا المباركة المدير العام عبدالرحمن المقبل، ورئيس مجلس إدارة جمعية قبس الدكتور أحمد البوعلي، والشكر موصول لمديرة دار التربية الاجتماعية للبنات بالأحساء نوره ابن شري، والشكر الجزيل لكل فريق عمل مبادرة روح وريحان”.
مشاركة :