الصناديق العالمية تتخارج من الأسهم مع تأجج مخاوف النمو

  • 3/1/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

اتجه مستثمرون للتخارج من الأسهم في شباط (فبراير) الماضي، إذ نزلت مخصصاتهم للأسهم إلى أدنى مستوياتها في خمس سنوات على الأقل وهبطت الأسهم العالمية للشهر الرابع على التوالي وسط مخاوف من ركود عالمي كبح شهيتهم للمخاطرة. وأظهر استطلاع أجرته "رويترز" وشارك فيه 44 مديرا للأصول في أوروبا وبريطانيا والولايات المتحدة واليابان، أن مخصصات الأسهم انخفضت 1.6 نقطة مئوية إلى 46 في المائة من المحافظ المتوازنة على مستوى العالم. وأجري المسح في الفترة بين 15 و24 شباط (فبراير) الماضي. وزاد معدل الانكشاف على السندات حول العالم 2.4 نقطة مئوية إلى 39.2 في المائة وهو أعلى مستوى له في خمس سنوات على الأقل. يأتي ذلك تماشيا مع موجة بيع كبيرة في أسواق الأسهم العالمية منذ بداية العام الجاري، حيث تشير بيانات من بنك أوف أميركا ميريل لينش إلى سحب 55.7 مليار دولار من صناديق الاستثمار في الأسهم العالمية. وتمثل هذه أطول موجة نزوح للأموال منذ عام 2008. وقال بيتر لومان رئيس الاستثمار في شركة إنفستمنت كورم لإدارة الثروات ومقرها بريطانيا "خيمت سحابة من المخاطر أوجدها قدر غير معتاد من اللغط الذي أحاط بقضايا مثل التباطؤ الاقتصادي الصيني وانهيار سعر النفط الخام والغموض الذي يكتنف الخطوة التالية لمجلس الاحتياطي الاتحادي أي البنك المركزي الأمريكي، على المستثمرين". وخلال تلك الفترة تعرضت أسهم مصارف قيادية من بينها سهما دويتشه بنك وكريدي سويس لضغوط كبيرة مع تنامي المخاوف بشأن كيفية تأقلم القطاع المالي مع سياسات خفض أسعار الفائدة عن الصفر التي تبناها البنكان المركزيان في أوروبا واليابان. وقال بعض المستثمرين إن تأثير هذه الخطوة ينحسر ويتجه للزوال في غضون أيام أو أسابيع ويزيد من مشكلات البنوك وشركات التأمين ولا يخففها. وقال جان بوب الخبير الاستراتيجي المعني بتخصيص الأصول في بنك جيه. سافرا ساراسين "أسعار الفائدة المتدنية أو السلبية (المنخفضة عن الصفر) والمزيد من التيسير للسياسة النقدية لا يمكنه في حد ذاته خلق نمو أو تضخم".

مشاركة :