الكشف عن عشرات الجثث دفنت في مقبرة جماعية بدارفور

  • 7/13/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الخرطوم - دفنت جثث 87 شخصا على الأقل من المساليت وإثنيات أخرى يعتقد أنهم قتلوا الشهر في مقبرة جماعية خارج عاصمة الولاية الجنينة، وفق الأمم المتحدة فيما تشهد دارفور أعمال عنف على أساس عرقي هي الأعنف منذ عقود. وبحسب معلومات موثوقة حصلت عليها مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، قتل هؤلاء بين 13 و21 حزيران/يونيو في حيَي المدارس والجمارك في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور. وبحسب المفوضية، أُجبر السكان المحليون على التخلص من الجثث في مقبرة جماعية ما حرم الموتى من دفن لائق في إحدى مقابر المدينة. وقالت الأمم المتحدة إنه بحسب مصادر، دُفن ما لا يقل عن 37 جثة في 20 حزيران/يونيو في مقبرة بعمق متر واحد تقريبا في منطقة مكشوفة تسمى التراب الأحمر، وتقع في منطقة الرانقا على مسافة تتراوح بين كيلومترين وأربعة كيلومترات شمال غرب المقر الرئيسي لشرطة الاحتياطي المركزي غرب الجنينة. كما دُفنت 50 جثة أخرى في الموقع نفسه في 21 حزيران/يونيو. ومن بين الذين دفنوا، سبع نساء وسبعة أطفال. وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش ذكرت الثلاثاء أن مسلحين قتلوا 40 مدنيا على الأقل في يوم واحد بدارفور. وأشارت هيئة محامي دارفور، التي تراقب الصراع، في بيان إلى مقتل عدة شخصيات بارزة في الأيام الأخيرة في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور، وقالت إن المتطوعين يواجهون صعوبة في دفن الجثث المتناثرة في الشوارع. وتجدد العنف وعمليات النزوح في دارفور بشكل حاد مع استمرار الجيش النظامي وقوات الدعم السريع في قتالهما بالعاصمة الخرطوم ومناطق أخرى من السودان في صراع على السلطة اندلع في منتصف أبريل/نيسان. وتسبب الصراع في نزوح أكثر من 3 مليون شخص وأجبر نحو 700 ألف على الفرار إلى دول مجاورة. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأسبوع الماضي إن السودان، ثالث أكبر دولة أفريقية من حيث المساحة، على شفا حرب أهلية واسعة النطاق يمكن أن تزعزع استقرار المنطقة ككل. وفي الجنينة، أفاد شهود بوقوع عدة هجمات من الميليشيات العربية وقوات الدعم السريع على قبيلة المساليت غير العربية، وهي أكبر جماعة في المدينة، مما أدى إلى فرار عشرات الآلاف عبر الحدود القريبة مع تشاد. وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير إنها وثّقت مقتل ما لا يقل عن 40 مدنيا، بما في ذلك إعدام 28 فردا على الأقل من جماعة المساليت، في مدينة مستري بغرب دارفور على بعد 45 كيلومترا من الجنينة. وقال مسؤولون محليون في وقت لاحق إن 97 شخصا لقوا حتفهم بينهم أفراد من قوة دفاع شعبية، وطلبت منظمة هيومن رايتس ووتش من المحكمة الجنائية الدولية التحقيق في أعمال العنف. وقال جان بابتيست جالوبين، الباحث الأول في مجالي الأزمات والصراع في هيومن رايتس ووتش "روايات الناجين من الهجمات الأخيرة في غرب دارفور تحاكي الرعب والدمار واليأس الذي كان موجودا في دارفور قبل 20 عاما". وكانت قوات الدعم السريع، قد نفت مسؤوليتها عن أعمال القتل في المنطقة وقالت إن أي عضو بها يثبت تورطه في الانتهاكات سيُحاسب. وتقدر الأمم المتحدة أن أكثر من 300 ألف شخص نزحوا داخل ولاية غرب دارفور وحدها منذ بدء النزاع المُسلح في 15 أبريل نيسان. وذكرت هيومن رايتس ووتش أن نحو 217 ألف شخص فروا إلى تشاد، 98 بالمئة منهم من جماعة المساليت. واستولى الجيش وقوات الدعم السريع على السلطة في انقلاب حدث عام 2021 قبل وقوع خلاف بينهما بسبب خطة مدعومة دوليا بشأن الانتقال إلى حكومة ديمقراطية مدنية. ولم تُظهر الجهود الدولية التي بُذلت للتوسط في إنهاء القتال أي علامة تذكر على إحراز تقدم.

مشاركة :