ياسر رشاد - القاهرة - وجه الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد أحمد أبوالغيط، الشكر للدول المشاركة في مؤتمر قمة جوار السودان، مؤكدا على أهمية دور دول الجوار التي تواجه الأعباء الإنسانية الأمنية الكبيرة للأزمة، ودعم مسار سياسي سوداني شامل لكل الأطياف السودانية. وقال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "قمة دول جوار السودان" في القاهرة: وأكد السيد أحمد أبو الغيط، على ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية، ومنع انهيارها ومساعدتها قدر الإمكان على الاستمرار في أداء مهامها بشكل طبيعي وتجاوز الصعوبات التي تواجهها.جاء ذلك في كلمة الأمين العام للجامعة العربية، اليوم الخميس، خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "قمة دول جوار السودان"، بقصر الاتحادية في القاهرة، بمشاركة رؤساء دول وحكومات دول جوار السودان، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، والأمين العام لجامعة الدول العربية.وأكد معارضة الجامعة العربية لأي تدخل خارجي في الشأن الداخلي السوداني، والتضامن الكامل مع السودان في صون سيادته واستقلاله ووحدة أراضيه، ودعم مسار جدة الساعي إلى تحقيق شروط وقف إطلاق نار شامل ومستدام وفوري يسمح باستئناف العملية الانتقالية.كما أكد على أهمية دور دول الجوار التي تواجه الأعباء الإنسانية الأمنية الكبيرة للأزمة، ودعم مسار سياسي سوداني شامل لكل الأطياف السودانية، يحقق تطلعات الشعب السوداني في السلام والأمن والتنمية، ويؤدي إلى تشكيل حكومة انتقالية قادرة على تحقيق التوافقات المطلوبة لمعالجة القضايا الأساسية وعلى رأسها الأوضاع الاقتصادية والإنسانية وإصلاح قطاع الأمن.وقال إن الجامعة العربية تحرص في جميع جهودها اتجاه الأزمة في السودان على التنسيق والتعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، وأيضاً المنظمات الإنسانية ذات الصلة؛ لما يمثله الوضع من تحدٍ كبيرٍ للسلم والأمن في هذا البلد العربي الأفريقي المهم.وتوجه أبو الغيط بالشكر على عقد هذا الاجتماع المهم والأول من نوعه لدول جوار السودان؛ لبحث سبل إنهاء الأزمة الحالية وتداعياتها السلبية وغير المسبوقة على مستقبل السودان وأمن واستقرار جواره.كما أكد اهتم مجلس الجامعة منذ اندلاع الأزمة ببحث سبل استعادة السلم والاستقرار في السودان كإحدى أهم أولويات الجامعة العربية، وكررت اجتماعات مجلس الجامعة المنعقدة بشأن السودان بما في ذلك اجتماعات القمة العربية الأخيرة في جدة مطالباتها بضرورة وقف جميع الاشتباكات المسلحة حقناً للدماء وحفاظاً على أمن وسلامة المدنيين ومقدرات الشعب السوداني ووحدة أراضيه وسيادته.وأشار إلى الاستمرار في التنسيق والتعاون بين الجامعة والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي للمساهمة في جهود علاج الأزمة على أساس احترام سيادة السودان ووحدة أراضيه، والتأكيد على أهمية مشاركة الدولة السودانية في المبادرات التي يجري إطلاقها، جنباً إلى جنب مع آلية دول جوار السودان، تفادياً لأية مقاربات مجتزأة.وطالب الأمين العام بتعزيز الاستجابة الإنسانية العاجلة للوضع في السودان، وتكثيف الجهود العربية والإقليمية والدولية للحيلولة دون تدهور الأمن الغذائي المتردي أصلاً - في السودان وآثاره السلبية على عدد من دول جواره.وقال إن في هذا الشأن الجامعة العربية قد أطلقت مبادرة عاجلة لإنقاذ الموسم الزراعي السوداني، ويجرى حالياً بحث خطوات تنفيذها مع الجانب السوداني وكافة الجهات المعنية والمنظمات الشريكة.وجدد أبو الغيط- في ختام كلمته- التزام جامعة الدول العربية بالاستمرار في بذل كافة الجهود التي من شأنها تعزيز الجهود العربية وأيضاً الإفريقية؛ لحل الأزمة حقناً لدماء السودانيين وانقاذاً لمستقبل السودان. لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
مشاركة :