ياسر رشاد - القاهرة - وصلت "الذخائر العنقودية الأمريكية" إلى كييف، حسبما أفاد مسؤول أوكراني، وذلك بعد أقل من أسبوع على إعلان الولايات المتحدة نيتها إمدادها بهذا السلاح المُحرم دوليًا. ووفقًا لما ذكره موقع "سكاي نيوز"، مساء اليوم الخميس، قال متحدث باسم الجيش الأوكراني، إن بلاده تسلمت ذخائر عنقودية. وأكد المسؤول العسكري الأوكراني أن كييف لم تستخدم هذه الذخائر حتى الآن. وذكر فاليري شيرشين في مقابلة مع التلفزيون الرسمي أن الذخائر العنقودية "في أيدي قواتنا الدفاعية". كما أكد أن هذه الذخائر يمكن أن تحدث تغييرا جذريا في أرض المعركة. وكانت واشنطن أعلنت في الـ7 من يوليو الجاري أنها سترسل حزمة مساعدات عسكرية جديدة، تتضمن الذخائر العنقودية. جاء هذا القرار رغم أن هذا السلاح تحرمه أكثر من 100 دولة حول العالم، بما في ذلك عدد من الدول الحليفة لواشنطن. واعتبر بايدن أن قرار منح أوكرانيا الذخائر العنقودية كان صعبا للغاية. وتقول واشنطن إن الغاية من إمداد أوكرانيا بهذا السلاح هو ضمان ألا توقف روسيا تقدم الهجوم المضاد الذي تشنه كييف حاليا ويقول موقع الصليب الأحمر الدولي إن الذخائر العنقودية أسلحة تتكون من حاوية تفتح في الهواء وتنثر أعدادا كبيرة من "القنابل الصغيرة" أو الذخائر الصغيرة المتفجرة تنتشر على مساحة واسعة. وعلى سبيل المثال، يتراوح عدد الذخائر الصغيرة من عدة عشرات إلى ما يربو على 600 قطعة. ويمكن إلقاء الذخائر العنقودية عن طريق الطائرات أو المدفعية أو القذائف. والسواد الأعظم من الذخائر الصغيرة معد للانفجار عند الاصطدام. ويتسم أغلبها بميزة السقوط الحر، بمعنى أنها لا تـُوجه بصفة فردية نحو أي هدف ما. الذخائر العنقودية استُخدمت للمرة الأولى في الحرب العالمية الثانية، ونسبة كبيرة من الذخائر العنقودية المخزَّنة في الوقت الحالي صُممت للاستخدام في الحرب الباردة. وتمثل المقصد الأساسي منها في تدمير الأهداف العسكرية المتعددة المنثورة على مساحة واسعة، مثل تشكيلات الدبابات أو المشاة، وفي قتل المحاربين أو إصابتهم. أظهر التاريخ أن أعدادا كبيرة من الذخائر الصغيرة لا تنفجر عند الاصطدام حسبما هو مراد، وفي كثير من الأحيان، تنفجر الذخائر الصغيرة غير المنفجرة عند تناولها باليد أو تحريكها، مما يشكل خطرًا بالغًا على المدنيين، ووجود هذه الأسلحة يُشكل تهديدًا للمدنيين النازحين العائدين إلى أوطانهم، كما يُعيق جهود الإغاثة وإعادة التعمير، حتى بعد عقود على انتهاء الحروب.
مشاركة :