بوتين: إرسال أسلحة جديدة إلى أوكرانيا لن يغير شيئا في ساحة المعركة

  • 7/14/2023
  • 00:03
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، إن الصواريخ الغربية التي تتلقاها كييف لم تغير بشكل جذري مسار القتال في ساحة المعركة في أوكرانيا. وأضاف بوتين في مقابلة بثها التلفزيون الرسمي "نعم تتسبب بأضرار لكن لا شيء حاسم يحدث في مناطق القتال حيث استخدمت هذه الصواريخ، والأمر نفسه ينطبق على الدبابات الأجنبية الصنع". وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن إرسال أسلحة جديدة لأوكرانيا لن يغير شيئا في ساحة المعركة ولن يؤدي سوى إلى تصعيد الصراع هناك. وأوضح بوتين أن الدبابات التي تقدمها القوى الغربية لأوكرانيا ستكون "هدفا ذا أولوية" للقوات الروسية التي تقاتل هناك. وعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي من شأنه أن يفاقم التوترات على الساحة الدولية، بعدما تعهد التكتل الدفاعي تقاربا أوثق مع كييف في قمة في فيلنيوس هذا الأسبوع. وقال بوتين "أنا متأكد من أن ذلك لن يزيد أمن أوكرانيا بحد ذاتها، وسيزيد من هشاشة العالم بشكل عام وسيؤدي إلى توتر إضافي على الساحة الدولية". من جانب آخر، أكد مسؤول كبير في الجيش الأوكراني، أن القوات المسلحة الأوكرانية تلقت اسلحة عنقودية تعهدت الولايات المتحدة بتسليمها لكييف لتعزيز هجومها المضاد البطيء ضد روسيا. وأعلن قائد الجيش الأوكراني أولكسندر تارنافسكي لقناة سي إن إن الأمريكية في مقابلة "لقد حصلنا عليها للتو ولم نستخدمها بعد، لكنها قادرة على تغيير (ساحة المعركة) بشكل جذري". وقالت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي إنها سترسل قنابل عنقودية لأوكرانيا رغم المخاوف من المخاطر الطويلة الأمد على المدنيين. وقال تارنافسكي "العدو يدرك أيضا أنه من خلال الحصول على هذه الذخائر سنتفوق عليه"، مضيفا "أن القوات الأوكرانية لن تنشر السلاح في المناطق المكتظة بالسكان. وتابع "يعتقد الروس أننا سنستخدمها في كل مناطق الجبهة... هذا خطأ". وأوضح الرئيس الأمريكي جو بايدن إن القرار كان "صعبا للغاية" لكنه شدد على أن أوكرانيا بحاجة إلى ذخيرة إضافية لملء مخزونها المستنفد. يمكن للأسلحة المثيرة للجدل أن تنشر ما يصل إلى مئات من العبوات الناسفة الصغيرة التي يمكن أن تظل في الأرض دون أن تنفجر، ما يشكل خطرا على المدنيين بعد انتهاء النزاع. وهي محظورة في عديد من الدول - ولا سيما في أوروبا - الموقعة على اتفاقية أوسلو لعام 2008 التي لا تعد روسيا أو الولايات المتحدة أو أوكرانيا طرفا فيها. وقال الكرملين إنه سيتخذ "إجراءات مضادة" إذا استخدمت أوكرانيا هذا السلاح ضد القوات الروسية. ونفذت روسيا، أمس، غارات على أوكرانيا وتحدثت عن تهديد "نووي" ردا على الدعم الذي أظهره حلف شمال الأطلسي لأوكرانيا، بينما احتفل الرئيس الأمريكي جو بايدن في هيلسينكي بانضمام فنلندا أخيرا إلى الناتو. وأكد سلاح الجو الأوكراني أنه أسقط 20 طائرة دون طيار روسية وصاروخي كروز ليل الأربعاء الخميس. وأعلنت السلطات الأوكرانية أن الغارات الليلية على كييف أدت إلى إصابة أربعة أشخاص على الأقل. وقال بيان للإدارة العسكرية في كييف على تطبيق تيليجرام "الليلة وقع هجوم مكثف بواسطة طائرات مسيرة إيرانية الصنع". وأضاف البيان أن طائرات "شاهد" الإيرانية المتفجرة "دخلت العاصمة من اتجاهات مختلفة"، وجرى إسقاط "نحو 12 طائرة" في المجال الجوي للمدينة. والأربعاء، تعهدت دول مجموعة السبع خلال قمة حلف شمال الأطلسي في عاصمة ليتوانيا فيلنيوس تقديم دعم عسكري طويل الأمد لأوكرانيا. وأثار هذا الإعلان غضب موسكو التي حذرت على لسان وزير خارجيتها سيرجي لافروف من أن مقاتلات إف-16 التي ستسلم لأوكرانيا ستعدها موسكو تهديدا نوويا غربيا. وأضاف لافروف في مقابلة صحافية "سنعد مجرد امتلاك القوات الأوكرانية أنظمة مماثلة تهديدا من الغرب في المجال النووي". وقال "لا يمكن لروسيا أن تتجاهل قدرة هذه الأجهزة على حمل شحنات نووية"، مشيرا إلى أن موسكو حذرت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا. وتقود هولندا والدنمارك خطة لتدريب طيارين أوكرانيين على استخدام الطائرات الأمريكية الصنع كجزء من تحالف يضم 11 دولة. من جانب آخر، أعلن الجيش الأوكراني أنه حقق مكاسب جديدة، من حيث السيطرة على بعض المساحات من الأراضي في منطقة زابوريجيا الواقعة جنوبي البلاد، جنوب شرق مدينة أوريكيف. وأعلن أندريه كوفاليف، المتحدث باسم هيئة الأركان العامة الأوكرانية، أن الوحدات الأوكرانية تتحرك في المواقع الجديدة. وأضاف أن روسيا مستمرة في "المقاومة القوية"، وجمع الاحتياطيات، دون أن يقدم مزيدا من المعلومات الأكثر تفصيلا. وفي شرق أوكرانيا، تستمر القوات الأوكرانية في تقدمها جنوب باخموت المحاصرة التي تسيطر عليها روسيا، بحسب ما قاله كوفاليف. وأفاد بتحقيق نجاحات جزئية في باخموت. وفي الوقت نفسه، تصدت قوات كييف لهجمات شنتها القوات الروسية في منطقة دونيتسك، في ليمان وأفدييفكا ومارينكا، وأيضا بالقرب من كوبيانسك في منطقة خاركيف. وأفادت تقارير بأن سلاح الجو الروسي نفذ عشرات الهجمات.

مشاركة :