قال وانغ يي، مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، هنا اليوم (الخميس) إن الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) شقتا الطريق الصحيح لإقامة علاقات حسن جوار طويلة الأمد إلى جانب تحقيق التنمية والازدهار على نحو مشترك. أدلى الدبلوماسي الصيني البارز بهذه التصريحات في أثناء حضوره اجتماع وزراء خارجية الآسيان-الصين، حيث عرض إنجازات التوسع الشامل للتعاون متبادل المنفعة بين الجانبين. وأوضح وانغ أنه على مدى السنوات العشرين الماضية، نفذت الصين والآسيان بنشاط مقاصد ومبادئ معاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا، ووسعتا التعاون متبادل المنفعة على جميع الجبهات. أولا، عمل الجانبان معا على بناء مجتمع ذى مصير مشترك، حيث لفت وانغ إلى أن الصين والآسيان ساعدتا بعضهما البعض وتشاركتا فرص التنمية وتغلبتا على تحدي جائحة كوفيد-19، كما توصلت الصين إلى توافق مهم مع إندونيسيا وتايلاند وماليزيا وميانمار ولاوس وكمبوديا بشأن البناء المشترك لمجتمع ذى مصير مشترك. ثانيا، شهد البناء المشترك للحزام والطريق الانتهاء من مشروعات مهمة، بما في ذلك افتتاح طريق بنوم بنه-سيهانوكفيل السريع في كمبوديا، وإطلاق خدمات الركاب عبر الحدود بين الصين والآسيان عبر خط سكة حديد الصين-لاوس، والممر التجاري البري-البحري الدولي الجديد الذي فتح قناة ذهبية للتعاون عبر الأقاليم، ما حقق فوائد ملموسة لأكثر من ملياري شخص، حسبما أضاف وانغ. ثالثا، انضم الجانبان إلى الجهود المبذولة لتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي، حيث أشار وانغ إلى أنه من المتوقع تجاوز حجم التجارة بين الصين والآسيان، وهما أكبر شريكين تجاريين لبعضهما البعض، تريليون دولار أمريكي هذا العام. وسلط الضوء على الجهود المبذولة للتفاوض بشأن النسخة 3.0 لمنطقة التجارة الحرة بين الصين والآسيان وتنفيذ الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، حيث يدعم الجانبان بقوة التجارة الحرة والأسواق المفتوحة. رابعا، عمل الجانبان معا لترسيخ أساس السلام والاستقرار، حيث أشار وانغ إلى أن الصين تشارك بنشاط في هيكل التعاون الإقليمي المتمركز حول الآسيان وتدعم ذلك بقوة، كما تدعم التنمية المستمرة للهيكل بطريقة مفتوحة وشاملة دون أي تدخل. وأعرب وانغ عن ترحيب الصين باستكمال القراءة الثانية للنص الخاص بمدونة قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي، واستعدادها لمواصلة الاضطلاع بدور بنّاء إزاء الإكمال المبكر لهذا الأمر.