في ظلّ حضور 14 وجهاً جديداً في كأس العالم من أصل 23 ضمن قائمة الأميركيات اللواتي يخضن مونديال أستراليا ونيوزيلندا بدءاً من 20 تموز/يوليو الجاري، يستبعد أندونوفكسي أية مخاوف بشأن قلة الخبرة في فريقه، في وقت تستعد رابينو ومورغان لخوض النسخة الرابعة من الحدث العالمي. وقال المقدوني الشمالي-الاميركي أندونوفسكي خلال تجمّع المنتخب في كاليفورنيا تحضيراً للمونديال "في الواقع، أنا متحمّس لطاقة وشغف اللاعبات الشابات، وقوّة الشكيمة أيضاً". وأضاف "أعتقد انها ستكون إحدى نقاط قوتنا". ومُنيت تشكيلة منتخب "ستارز أند سترايبس" بصفعات متتالية، اثر اصابة القائدة بيكي ساوربرون، مالوري سوانسون وسام ميويس، لكنها فتحت الباب أمام اليافعات للتألق. من بين القادمات ابنة الثانية والعشرين صوفيا سميث (22 عاماً) أفضل لاعبة في الدوري الأميركي مع فريقها بورتلاند، وصاحبة 12 هدفاً في 29 مباراة مع منتخب بلادها. ومن بين الوافدات أيضاً، ترينيتي رودمان، أفضل مبتدئة (روكي) في موسم 2021 ونجلة نجم دوري كرة السلة (أن بي ايه) السابق المشاغب دنيس رودمان، وأليسا تومسون (18 عاماً) مهاجمة أينجل سيتي أف سي التي أصبحت ثاني أصغر لاعبة في تاريخ التشكيلات الأميركية المشاركة في كأس العالم. ويمكن للأميركيات الساعيات للقب عالمي خامس بعد 1991 و1999 و2015 و2019، الاعتماد أيضاً على لاعبة الوسط روز لافيل، ليندساي هوران وكريستال دان، المخضرمات من نسخة 2019 عندما أحرزن اللقب في فرنسا على حساب هولندا (2-0)، بموازاة معركتهن مع الاتحاد الأميركي للعبة بهدف الوصول إلى مساواة في الأجور مع الرجال. وأثمرت جهودهن إلى ابرام عقد رائد مع الاتحاد الأميركي، فيما ترى مورغان ان تحسين ظروف لاعبات كرة القدم في مختلف أنحاء العالم، ساعد البلدان الأخرى على سد الفجوة مع الولايات المتحدة. وتقلصت الفجوة لدرجة ان المنتخب المصنّف في المركز الأول عالمياً، أمام ألمانيا والسويد وإنكلترا وفرنسا وإسبانيا، وصفته لاعباته بأنه "أحد الأفضل" في العالم. ومنذ الفوز على هولندا في نهائي نسخة 2019، اخفقت الولايات المتحدة في بلوغ نهائي مسابقة كرة القدم في أولمبياد طوكيو، وللمرة الأولى منذ 1993، خسرت ثلاث مباريات توالياً أمام ألمانيا، إنكلترا وإسبانيا. الهدف الرئيس وفيما أقرّ ان وظيفته تقتضي باستعادة هالة المنتخب الأميركي، ليس في كأس العالم المقبلة فحسب لكن بعد النهائيات، أوضح أندونوفسكي مع لاعباته ان لا شيء سيرضيهم أقل من الفوز باللقب. وقال "هل سأكون سعيداً بأقل من لقب ثالث توالياً؟ لا، طبعاً لا.. هدفنا إحراز كأس العالم. لا أعتقد أن أي فرد في هذا المنتخب يفكّر بطريقة مختلفة". سيبدأ التحدّي مبكراً في مجموعة تضم هولندا، فيتنام والبرتغال. وأضاف أندونوفسكي "من الواضح أنها بين أصعب المجموعات، إذا لم تكن الأصعب في كأس العالم. علينا تشريح ثلاثة أساليب مختلفة، وثلاث مقاربات مختلفة. لكن أعتقد اننا نملك الوقت المناسب للتحضير، أن نكون جاهزين لكل مباراة على حدى". وأردف المدرب البالغ 46 عاماً والذي يشرف على الأميركيات منذ تشرين الاول/أكتوبر 2019، قائلا "يجب أن نتصدّر المجموعة، قبل أن ننتقل إلى الهدف الرئيس". وأشارت رابينو التي تصدّرت العناوين وأثارت حفيظة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بدعمها قضايا العدالة الاجتماعية، إلى ان النجاح في أرض الملعب وفّر لها مع زميلاتها منصّة صلبة لايصال أصواتهن في مسائل أخرى غير رياضية. ولا تزال حاملة الكرة الذهبية لعام 2019 متعطّشة لمزيد من النجاح "كان هذا الأمر وقوداً للمنتخب، السعي دائماً نحو الأفضل، محاولة الفوز في كل مباراة، سواء كان في التمارين أو في المباريات". وتابعت اللاعبة البالغة من العمر 37 عاماً المتوجة بلقب كأس العالم 2015 و2019 "بالنسبة إلينا، يتعلّق الأمر بمواصلة تقديم افضل ما لدينا ومتابعة السيطرة لنكون أفضل منتخب في العالم".
مشاركة :