آلاف يتظاهرون في ناغورني قره باغ مطالبين بفتح ممر لاتشين

  • 7/14/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

وتضم المنطقة غالبية أرمينية ولكن تقع على أراضي أذربيجان المعترف بها دوليًا. تتنازع الجمهوريتان السوفياتيتان السابقتان السيطرة على ناغورني قره باغ منذ أواخر ثمانينات القرن الفائت، ما أدى إلى حربين شهدت ثانيهما العام 2020 هزيمة القوات الأرمينية وتحقيق أذربيجان مكاسب ميدانية مستعيدةً السيطرة على جزء من المنطقة ومحيطها. ومنذ ذلك الحين، أصبح التواصل بين ناغورني قره باغ وأرمينيا ممكنًا فقط عبر ممر لاتشين. وأغلقت أذربيجان الثلاثاء الممر، متهمة الصليب الأحمر الأرميني بالقيام بعمليات "تهريب"، الأمر الذي نفته اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وفي نيسان/أبريل، كانت أذربيجان أعلنت إقامة حاجز عند مدخل الممر لأسباب أمنية، بينما تقع أحداث مسلحة بين القوات الأرمينية والأذربيجانية باستمرار. وتحذر أرمينيا المجتمع الدولي من احتمال حدوث مشاكل إنسانية خطيرة في هذه المنطقة الانفصالية منذ كانون الأول/ديسمبر، بسبب نقص المواد الغذائية والأدوية الناجم عن تقييد حركة المرور عبر ممر لاتشين. وأفاد مراسل وكالة فرانس برس أنّ نحو ستة آلاف متظاهر احتشدوا صباح الجمعة في الساحة الرئيسية في مدينة ستيباناكرت، وردّدوا هتافات منها "لا للحصار!" أو "افتحوا طريق الحياة!". وتوجهوا إلى مكتب الصليب الأحمر ومقر قوات حفظ السلام الروسية المنتشرة في المنطقة، قبل أن يعودوا إلى الساحة الرئيسية، ووعدوا بإقامة تجمعات دائمة حتى إعادة فتح الممر. وقال أمين المظالم في قرة باغ كيغام ستيبانيان أمام الحشد "على قوات حفظ السلام الروسية ضمان حقوق وبقاء شعب أرتساخ"، مستخدماً الاسم الأرميني للمنطقة الانفصالية. وقال أحد المتظاهرين القس نرسيس أسرايان "نعيش لحظة مصيرية: الأذربيجانيون يريدون إبادة شعب أرتساخ والاستيلاء على وطننا". وأكد عدد من سكان ستيباناكرت تحدثت معهم وكالة فرانس برس هذا الأسبوع أنّ هذه المنطقة الجبلية البالغ عدد سكانها 120ألف نسمة تعاني من نقص في الغذاء ومشاكل خطيرة في الوصول إلى الخدمات الطبية. وأعلن وزير الخارجية الأذربيجاني جيحون بيراموف أنّ سكان ناغورني قره باغ يمكنهم عبور "نقطة التفتيش الحدودية لأغراض صحية بمساعدة اللجنة الدولية للصليب الأحمر". وأكد بيراموف خلال لقاء مع رئيس بعثة الصليب الأحمر في أذربيجان أن باكو عرضت المساعدة في ضمان "إمداد السكان الأرمن" في المنطقة، وفقًا للخارجية الأذربيجانية. - "حصار" - ودعا وزير الدولة الأميني غورغن نرسيسيان الخميس روسيا "إلى ضمان حرية تنقل الأشخاص ونقل البضائع عبر الممر"، بواسطة قوات حفظ السلام التي نشرتها منذ أواخر 2020. وأعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان الخميس أنه سيشارك السبت بمفاوضات مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف برعاية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، مستنكرًا "الحصار" غير القانوني لناغورني قره باغ. ولطالما كانت روسيا تتوسط تاريخيًا بين الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين، لكن بروكسل وواشنطن نشطتا بشكل متزايد للتوسط بينهما مع تعثر موسكو المنشغلة بغزوها لأوكرانيا. وبعد حرب خاطفة استمرت ستة أسابيع سيطرت خلالها باكو في خريف 2020 على أراض في المنطقة، وقّع البلدان وقفا لإطلاق النار تخلت بموجبه أرمينيا عن مساحات من الأراضي سيطرت عليها لعقود. وفي نهاية حرب 2020، تمّ نشر قوات حفظ سلام روسية في ناغورني قره باغ، لكن كثيراً ما تتّهم يريفان هذه القوات بالتقاعس.

مشاركة :