وكالة: انقطاع الإنترنت والاتصالات لساعات في العاصمة السودانية

  • 7/14/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

انقطعت الاتصالات لساعات عدة، اليوم الجمعة، في العاصمة السودانية، فيما كانت المعارك محتدمة بين الجيش وقوات الدعم السريع. وقال شهود عيان لوكالة «فرانس برس»، إن اتصالات الإنترنت والهواتف النقالة، الضرورية للحصول على المعلومات والمؤن منذ بدأت الحرب قبل قرابة 3 شهور، كانت خارج الخدمة فيما دارت «اشتباكات عنيفة» في أحياء عديدة. ولم تتضح أسباب انقطاع الخدمة على الفور. وأفاد شهود عيان، بأن بعض شبكات الهواتف النقالة عاودت العمل قرابة الساعة 9:00 بتوقيت غرينتش (11:00 بالتوقيت المحلي). وطوال ساعات الصباح، شوهدت أعمدة دخان أسود كثيف، تتصاعد من المنطقة التي يقع بها مقر القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم، وكذلك في الجنوب. وأكد شهود في الخرطوم بحري، شمال شرق العاصمة، وقوع «مواجهات بكل الأسلحة». وقال سكان في أم درمان (شمال)، إن طائرات حربية ومسيرات حلقت فوق هذه الضاحية الشمالية للخرطوم. ومنذ 15 أبريل/ نيسان، اندلعت الحرب بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو. ووفق الأمم المتحدة، اضطر أكثر من 1.5 مليون سوداني إلى مغادرة الخرطوم بسبب الحرب، فيما بقي ملايين آخرون داخل منازلهم خوفًا من أن تصيبهم رصاصات طائشة، جراء القتال. ولجأ السكان إلى الإنترنت لتلبية احتياجاتهم الأساسية، من خلال مبادرات جماعية تتيح العثور على طرق آمنة لإجلاء المصابين، أو الحصول على أغذية وأدوية. وأسفرت المعارك في الخرطوم وفي إقليم دارفور بغرب السودان، حيث وقعت فظاعات جديدة، عن مقتل قرابة 3 آلاف شخص، وفق منظمة أكليد المتخصصة في جمع المعلومات في مناطق النزاع. كما أدت الحرب إلى نزوح ولجوء قرابة 3 ملايين شخص، بحسب الأمم المتحدة. الخميس، أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، فتح تحقيق جديد في جرائم حرب في إقليم دارفور السوداني، داعيًا إلى عدم السماح لـ«التاريخ بأن يُعيد نفسه». وجاء إعلان خان في تقرير إلى مجلس الأمن الدولي. ولم يسلم إقليم دارفور، حيث أودت الحرب الأهلية في مطلع العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بنحو 300 ألف شخص، من الفظائع. وقالت الأمم المتحدة، أمس الخميس، إن جثث 87 شخصًا على الأقل، يُعتقد أنهم قُتلوا الشهر الماضي بأيدي قوات الدعم السريع وحلفائها، ودُفوا في مقبرة جماعية بدارفور.

مشاركة :