قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، إن الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، حذر من مغبة انزلاق السودان نحو حرب أهلية شاملة في البلاد. وأضاف دوغاريك خلال مقابلة خاصة مع قناة الغد الإخبارية أن الصراع الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع تسبب في كارثة إنسانية في السودان. وطالب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة طرفي النزاع في السودان بالتوقف عن القتال بشكل فوري. وأشار في تصريحات للغد إلى أن الوضع في السودان بحاجة إلى جهود وحلول دبلوماسية تنهي الحرب. وأضاف دوجاريك للغد أن الأمم المتحدة تركز على تقديم العون والمساعدة للشعب السوداني، من أجل وقف الحرب وعودة الطرفين لطاولة المفاوضات. وأشاد دوغاريك في الوقت ذاته بالمبادرة المصرية التي أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة دول جوار السودان بالقاهرة لنزع فتيل الأزمة. وأكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن الأمم المتحدة هدفها تخفيف معاناة السودانيين من الاقتتال الدائر في البلاد، مبينا أن نحو 24 مليون نسمة بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة. واستكمل قائلًا: “الأمم المتحدة لن تتخلى عن دورها في السودان، وتتواصل مع طرفي الصراع، لكن الأزمة الأكبر في توفير ممرات آمنة، من أجل توزيع المساعدات على السكان”. كما جدد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، التأكيد على ضرورة تسوية هذا النزاع في أقرب وقت. واختتم المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة تصريحاته بأن هناك حاجة ماسة لتوفير ملايين الدولارات على وجه السرعة لتقديم المساعدات العاجلة للسودانيين، سواء للنازحين أو اللاجئين. جدير بالذكر أن قمة دول الجوار، التي أقيمت أمس الخميس في مصر، قد أكدت على الاحترام الكامل لسيادة ووحدة السودان وسلامة أراضيه، وعدم التدخل في شئونه الداخلية، والتعامل مع النزاع القائم باعتباره شأناً داخلياً، والتشديد على أهمية عدم تدخل أي أطراف خارجية في الأزمة بما يعيق جهود احتوائها ويطيل من أمدها. كما أكدت القمة على أهمية الحفاظ على الدولة السودانية ومقدراتها ومؤسساتها، وكذا التأكيد على أهمية الحل السياسي لوقف الصراع الدائر، وإطلاق حوار جامع للأطراف السودانية يهدف لبدء عملية سياسية شاملة تلبي طموحات وتطلعات الشعب السوداني في الأمن والرخاء والاستقرار.
مشاركة :