ياسر رشاد - القاهرة - لم تتفاجأ "برلين" من قرار واشنطن بتزويد كييف بالذخائر العنقودية، لكنها شددت في الوقت نفسه على أهمية اتفاقية حظر مثل هذه الذخائر، حسبما أفاد المستشار الألماني، "أولاف شولتس".  ووفقًا لما ذكرته وكالة "تاس" الروسية، مساء اليوم الجمعة، قال شولتس للصحفيين في مؤتمر صحفي في برلين: "بالطبع لم تفاجئنا الولايات المتحدة.. لقد علمنا بهذا القرار ليس من وسائل الإعلام، ولكن مباشرة من الولايات المتحدة". وأعرب شولتس عن تفهمه لدوافع قرار الولايات المتحدة تزويد كييف بالذخائر العنقودية، موضحا مع ذلك، أن ألمانيا ليست ملزمة بالتعليق على القرارات السيادية للدول الأخرى. وأضاف: "حكومة الولايات المتحدة اتخذت هذا القرار - وهو ليس قرارنا، وإنما قرار اتخذ بشكل سيادي - مشيرا إلى أنها بدون ذلك لن تستطيع توفير كمية كافية من الذخيرة (لكييف)". ومع ذلك، أشار شولتس إلى أن ألمانيا متمسكة بالتزاماتها بموجب اتفاقية حظر الذخائر العنقودية، وقال: "أريد أن أقول مرة أخرى: هذه الاتفاقية لها أهمية كبيرة بالنسبة لي"، موضحا أن ألامر يتعلق ليس بمدى فعالية هذه الأسلحة في العمليات القتالية، بل بحقيقة أن "كل الأسلحة التي نوفرها تسبب دمارا رهيبا عندما تصيب الهدف". وشدد شولتس على أن ألمانيا لا تمتلك ذخائر عنقودية، ولا تنوي الحكومة الألمانية شراءها. من ناحية أخرى، نفى المستشار الألماني أولاف شولتس، وجود علاقة بين انضمام السويد إلى حلف الناتو وانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، بعد تصريحات للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حول المسألتين. وصرح شولتس خلال مؤتمر صحفي في برلين: "يجب عدم اعتبارهما موضوعين مرتبطين"، معتبرا أنه "لا شيء يمنع انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي" الذي "يعرقله" الرئيس التركي منذ أشهر.