بعد خسارة نهائي كأس الرابطة ربما لا يصاب كلوب بالإحباط حتى وإن كان قريبا للغاية، بالنظر لمعطيات اللقاء كل الطرق كانت تشير إلى اكتساح مانشستر سيتي للحمر خاصة مع الغيابات الكثيرة التي يعاني منها الأخير. وخلال المباراة طبق كلوب سياسة ناجحة للغاية لكن ذلك لم يمنع ارتكاب الأخطاء الفردية المتكررة والطريقة التي يتراجع بها الدفاع ويسمح للخصم بالوصول السهل لمرمى مينوليه. ويستعرض معكم FilGoal.com عبر التحليل التالي ما حدث خلال اللقاء. خلال المباراة بدت الطريقة التي يلعب بها ليفربول بين خطوط مانشستر سيتي بالضغط بخمسة لاعبين 4 منهم يتحركون خلف الخطوط لكن المشكلة الحقيقية كانت في تسرع اللاعبين من أجل الحصول على الكرة مما سهل المهمة على خط دفاع سيتي. كلوب ضمن خلال اللقاء التعامل مع المرتدات لكن لم يتم الأمر كما كان محسوبا حتى وإن كان الثنائي الحبيب مامادو ساخو ولوكاس ليفا قد تراجع ليضمن عدم انفراد سيرخيو أجويرو لكن الخط الخلفي لم يكن بالقوة والسرعة المطلوبة. تحركات مانشستر سيتي حينما كانت الكرة بحوذتهم في الشوط الثاني تبدلت مع ضغط ليفربول كان هناك 4 لاعبين بالقرب من حامل الكرة مما أضاف سرعة لهجمات الفريق. ومنحهم ذلك قوة لا بأس بها وسجل منها الفريق الهدف مع تمركز ليفربول بأسلوب الضغط 3 على واحد وهو ما جعل فيرناندينيو يسجل في مرمى مينيوليه. لم يستسلم ليفربول تماما بعد هدف سيتي وبـ6 لاعبين كان يضغط على سيتي الذي عانى دفاعه من البطء وفي إحدى الكرات ضربت مصيدة التسلل بعرض الحائط وأعطى هذا ثقة وأريحية للحمر. مجددا طريقة اندفاع ليفربول كلفته الكثير مع بطء الخط الخلفي في التعامل مع سرعة هجمة سيتي وكاد أن يكلفهم هذا كثيرا خاصة وأن سيتي كان ينطلق دوما في المرتدة بزيادة عددية خصوصا وأن الحمر يعانون حينما يحاول الفريق استخلاص الكرة من الخصم تماسك ليفربول بعدما شعر كلوب بأن المباراة قد تميل كفتها أكثر لصالح سيتي فأصبح الفريق يتحرك بخطى ثابتة وأغلق المساحات وقلص من خطورة الـسكاي بلوز. في لقطة الهدف ظهرت مشاكل مانشستر سيتي الدفاعية التي عانى منها طوال الموسم بطء في التعامل مع خطورة الخصم ورد الفعل بالإضافة إلى مساحة حرة للخصم لتهديد المرمى. في الشوط الإضافة الأول وقبل نهايته ظهر الإنهاك على سيتي وبات واضحا في طريقة تباعد الدعم القادم من وسط الملعب، في حين أن دفاع ليفربول اصطف بطريقة جيدة لكن لم يتعامل بصورة أفضل مع الكرة. http://i.imgur.com/wudDlKX.png وفي الشوط الإضافي الثاني ضغط ليفربول، وحصل على أكثر من فرصة بفضل تشتيت سيتي ما بين الطرفين والعمق فكانت هناك مساحات خالية للقادمين من الخلف لتهديد مرمى نجم المباراة ويلي كابييرو. الفريقان كانا متشابهان في طريقة التحرك والضغط وشن الهجمات إذ أن سيتي استعمل الجانب الأيمن بنسبة 37% والجانب الأيسر بنسبة 38% في المقابل ليفربول استغل الجانب الأيمن بنسبة 38% والجانب الأيسر بنسبة 36%. كلا الفريقين ضغط على الأخر بقوة، وظهر هذا جليا في عدد محاولات الطرفين، لكل طرف 13 جملة تكتيكية تم تنفيذها وحصل مانشستر سيتي على 7 كرات ثابتة مقابل 3 للريدز. فضل سكاي بلوز الاعتماد في تسديداتهم على منطقة الـ18 بنسبة 71% من مجموع التسديدات، في حين أن ليفربول سدد من نفس المنطقة بنسبة 55% من مجمل تسديداته و30% من خارج منطقة الجزاء. لعب مانشستر سيتي بطريقة 4-1-4-1 فيرناندو كان يلعب كصمام أمان بين خط الدفاع والوسط في حين أن سيلفا كان صانع الألعاب المتقدم ويايا توريه كان همزة الوصل للفريق بالكامل. في المقابل، لعب الريدز بطريقة 4-2-1-3، بإيمري جان وجوردان هيندرسون في الوسط وأمامهم جيمس ميلنر ثم الثلاثي فيليب كوتينيو وروبيرتو فيرمينيو ودانييل ستوريدج.
مشاركة :