انطلاق مؤتمر التكامل بين "التعليم العالي والعام" بجامعة سعود

  • 3/1/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

رعى مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور بدران العمر، نيابة عن وزير التعليم، مؤتمر التكامل التربوي بين التعليم العام والعالي، وركزت حلقة النقاش الأولى على ضرورة تبني رؤية مشتركة تحكم "هوية" التعليم في المملكة تضمن "استمرار التطوير التربوي" وخلال الحفل، قال رئيس مجلس إدارة جمعية جستن الدكتور فهد الشايع: "أقر مجلس إدارة الجمعية السعودية للعلوم النفسية والتربوية في اجتماعه الخامس المنعقد في شهر صفر من العام الماضي عقد المؤتمر "17" للجمعية تحت عنوان (التكامل التربوي بين التعليم العام والعالي)". وأضاف: "جاء صدور الأمر السامي الكريم بدمج الوزارتين في وزارة واحدة باسم "وزارة التعليم"، ليزيد من اهتمام الجمعية بعقد هذا المؤتمر والعمل على الاستعداد والتنظيم المتميز له، نظراً لأهمية الدور المتوقع أن يقدمه لصناع القرار في هذه المرحلة المفصلية". وأردف: "التطوير التربوي الذي يؤمل منه أن يحقق الأثر المنشود في إعداد جيل متعلم ومفكر ومنتج ومسهم في بناء مجتمعه ووطنه، يتطلب تضافر الجهود بين جميع الجهات، سواء التشريعية أو التنفيذية". وتساءل: "هل هناك رؤية مشتركة تحكم "هوية" التعليم في المملكة العربية السعودية؟ وتضمن استمرارية التطوير؟ ووضوح الرؤية؟". وتابع "الشايع": "في حال وجود هذه الرؤية، هل هناك تكامل بين أدور الجهات ذات العلاقة؟ أم أن كلاً يسير وفق رؤيته ومنطلقاته؟ وهل هناك استمرارية في تحقيق تلك الرؤية؟". وقال: "هذه الأسئلة وغيرها، تتطلب من المختصين في المجال التربوي والمهتمين به، حشد الهمم والجهود نحو الإجابة عنها، واستمرارية العمل". واختتم بالقول: "تتطلع الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية أن يسهم هذا المؤتمر في تقديم توصيات تساعد في رسم معالم التكامل التربوي المنشود، في ظل الأمر السامي الكريم بدمج وزارتي "التربية والتعليم والتعليم العالي" في وزارة واحدة وهي وزارة التعليم، وتأسيس "هيئة تقويم التعليم العام". من ناحيته، قال وكيل جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور أحمد العامري: "للجمعيات العلمية والمهنية دور مهم في التقاء المختصين في أي مهنة لربطهم بالتطورات التي تحدث على مستوى ذلك التخصص، كما تتولى التنمية المهنية للعاملين في ذلك التخصص، عن طريق الدورات والمؤتمرات وورش العمل التي تعقدها، إضافة إلى دورها في خدمة المجتمع من خلال الدور التوعوي والتثقيفي لفئات المجتمع، وكذلك دورها الاستشاري للجهات الحكومية والأهلية على حد سواء". وأضاف: "تزداد مسؤولية تلك الجمعيات كلما كان مجالها مهماً ومرتبطاً بالمجتمع بشكل مباشر، كما هو الحال بالجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية(جستن)". وأردف: "نظراَ لأهمية موضوع التكامل بين التعليم العام والعالي، ولأنه يُعد موضوعاً جوهرياً للعملية التربوية برمتها، جاء اختيار الجمعية السعودية التربوية والنفسية لموضوع مؤتمرها السابع عشر بعنوان: "التكامل التربوي بين التعليم العام والعالي". وتابع: "الحاجة ملحة لبناء المزيد من جسور التواصل والتعاون والتكامل بين الجامعات والكليات من جهة ومدارس التعليم العام من جهة أخرى، لتقريب وجهات النظر بينهما، وتحديد الاحتياجات، وسبل التطوير الممكنة". وقال "العامري": "المتحدثون يمثلون نخبة من أصحاب القرار والفكر، ويعد هذا المؤتمر نوعياً في محاوره وجلساته وأطروحاته، ويؤمل منه أن يساعد في تقديم توصيات تربوية رصينة تسهم في وضوح الرؤية لصناع القرارات، وتحرك الجهود نحو مناطق التكامل المطلوبة في المناهج والبرامج والأطر التنظيمية". وفي سياق متصل، قال مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور بدران العمر: "هذا المؤتمر يأتي في وقتٍ نحن في أمسِّ الحاجةِ فيه إلى العملِ الجادِّ لتعزيزِ التكاملِ بين التعليمِ العامِّ والتعليمِ العالي، ولاسيما بعد ضمِّ هذين القطاعينِ في وزارةٍ واحدة ترسمُ خطةً تعليميةً للطالبِ تبدأُ منذُ لحظةِ التحاقهِ بالتعليمِ في صفوفِهِ الأولى وتظلُّ تنتقلُ به من مرحلةٍ إلى أخرى حتى يتخرجَ من الجامعة. وأضاف: "يجب أن يعرفَ المختصونَ أبرزَ مشكلاتِ التعليمِ العام، وعلاقاتِها بمشكلاتِ التعليمِ العالي، ومعرفةَ الإمكاناتِ المتوفرةِ لدى مؤسساتِ التعليمِ العالي، وأهميةَ الاستفادةِ منها في تطويرِ التعليمِ العامِّ وحلِّ مشكلاتِه، لمواكبةِ التطوراتِ التربويةِ المعاصرة، والعملِ على تعزيزِ التفاعلِ بينَ قطاعَيْ التعليمِ، ودفعِ الجهودِ التي تُبذلُ في هذا المجالِ بما يحققُ التعاونَ والتكامل". وأردف "العمر": "الاهتمامَ بشِقَّيْ التعليمِ العامِّ والعالي صورةٌ من صورِ الاهتمامِ بالأمنِ الوطني، وهو ليس مسؤولية مؤسسة واحدة فحسب، بل هو مسؤوليةُ كلِّ مؤسساتِ المجتمعِ بوصفِ التعليمِ استثماراً بشرياً ترى فيه المجتمعاتُ أساساً للتنميةِ الشاملة، وهدفاً لإحداثِ التحولِ المأمولِ في مسيرتِها ومستقبلِها، ومؤشراً يحددُ موقعَهَا بين المجتمعاتِ الأخرى . وبحسبِ جودةِ التعليم، ومدى تقدمِ خططِه، ومستوى التكاملِ والالتحامِ بين مختلفِ مراحلِهِ يتحددُ قَدْرُ نضجِ أفرادِ المجتمعِ وقدرتِهـِم على المنافسةِ الدولية". وكرّم المدير أعضاء مجلس إدارة الجمعية السعودية في دورته السابقة، ثم انطلقت الندوات الخاصة بالمؤتمر حيث بدأت بالندوة الرئيسة التي تحدث فيها وكيل وزارة التعليم للشؤون التعليمية الدكتور محمد العوهلي وأدارها وكيل الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالله السلمان. وقال "العوهلي": "هناك عدد من البرامج التي تم البدء فيها في الوزارة لإحداث التكامل بين التعليم العام والعالي ويجري العمل على الهيلكة كما تمت مراجعة نظام الجامعات ورفعه، كما يجري حالياً مراجعة نظام التعليم العام.

مشاركة :