صرّح الباحث الفلكي زاهي الخليوي بأن نهاية فصل الشتاء ستكون في يوم الأحد القادم ٢٦ جمادى الأولى ١٤٣٧ هـ، ليبدأ بعد ذلك فصل الربيع في ٢٧ جمادى الاولى ١٤٣٧ هـ. وقال "الخليوي" لـ"سبق": عدد أيام هذا العام ٩٢ يوماً وأول أنوائه "سعد السعود" وهو آخر موسم العقارب ، وأيامه هذا العام ١٤ يوما بدلاً من ١٣ يوماً لتصبح العقارب ٤٠ يوماً بدلاً من ٣٩". وأضاف: "في "سعد السعود" يعتدل الجو في النهار وتكثر فيه العواصف، وتقول العامة إن فيه تخضر الأشجار وتفرخ الأطيار ويتساوى الليل والنهار". وأردف: "في بدايته بالثامن من مارس هجرة الجرجس والحصد والصعو ثم في ١٩ مارس هجرة الوز الربيعي والسمان". وتابع: "بعد نهاية العقارب يبدأ "الحميمين" في ١٢ جمادى الثاني وفيه نوء "سعد الأخبية" ١٣ يوماً ونوء "المقدم" ١٣ يوماً". وقال "الخليوي": "سمّي "سعد الأخبية" بذلك لأنه تزداد فيه الحرارة فتـخرج الأفاعي والعقارب والحشرات ودواب الأرض وهوامها من جحورها ومخابئها، قـال الشاعر: "قد جاء سعدٌ موِعداً بشرّه .. مخبرةٌ جنودُه بحرّه، والعرب تكني عن الحشرات ودوابّ الأرض بجنود سعد الاخبية لخروجها فيه، مع ملاحظة أنه في نوء المقدم تزداد درجات الحرارة". وأضاف: "في الخامس من إبريل ستكون عودة طيور الخواضير والدخل ، ثم في ١٠ ابريل يكون عودة طيور القميري، ثم "الذراعين" في ٩ رجب وفيه نوء "المؤخر" ١٣ يوماً ونوء "الرشا" ١٣ يوماً وسمي موسم "الذراعين" بذلك لأنه يهطل فيه المطر بغزارة وقد يرسخ في الأرض قدر ذراع". وأردف: "في "المؤخر" يعتدل الجو ليلاً، ويميل إلى الحرارة وقت الظهيرة ، وفيه موسم "السرايات" وهي أمطار الربيع الغزيرة التي يستمر هطولها حتى أواخر شهر أبريل وفيه عودة الصفار والخواضير في ٢٠ ابريل". وتابع: "في أول نوء "الرشا" يبدأ ( موسم البوارح ) وهي رياح شمالية غربية تكون محملة بالغبار والأتربة وهي غير مستقرة ، وتستمر من أواخر ابريل حتى منتصف يوليو". وقال "الخليوي": "في بداية نوء "الرشا" يختفي عنقود (الثريا) النجمي عن الأبصار لـمدة ٣٩ يوماً ، وتسمى ( كنة الثريا ) ، فتغيب مدة نوء "الرشا" ١٣ يوماً و "الشرطين" ١٣ يوماً و "البطين" ١٣ يوماً ، لتكون غيبتها ٣٩ يوماً". وأضاف: "تبدأ في بداية نوظ "الثريا" أول أيام فصل الصيف، ثم نوء "الشرطين" في ٥ شعبان وعدد أيامه ١٣ يوملً، وفيه يميل الطقس إلى الحر ، وتغور المياه ، ويستمر فيه موسم ( البوارح ) ثم نوء "البطين" في ١٨ شعبان وعدد أيامه ١٣ يوملً، وتندر فيه الأمطار باستثناء هطولها على المرتفعات ، وتجف الأعشاب ، ويستمر (موسم البوارح)". وأردف: "فصل الربيع ينتهي بنهاية نوء البطين في ١ رمضان ليبدأ فصل الصيف بطلوع نجم الثريا في ٢ رمضان ١٤٣٧ هـ وفي فصل الربيع يكون الاعتدال الربيعي في ٢٠ - ٢١ - ٢٢ مارس واحتفل بهذه المناسبة في ٢١ مارس كثير من الشعوب كالفرس الساسانيين والأكراد وقدماء المصريين والسومريين والصينيين". وتابع: "يوافق ( رأس السنة ) لكثير من تقاويم هذه الشعوب فيسميه البعض (عيد الحصاد) والبعض يسمونه (عيد شم النسيم) وغير ذلك ، كما يوافق بداية السنة الهجرية الشمسية وأولها "الحمل". وقال "الخليوي": "السنة الشمسية تتكون من ٣٦٥ وربع اليوم ، لذلك في كل ٤ سنوات يكون لدينا يوم زائد يضاف للعام الرابع لتكون أيامه ٣٦٦ يوماً، ويلحق في التقويم الميلادي الشمسي بشهر "فبراير" ليصبح ٢٩ يوماً ، وفي التقويم الهجري الشمسي يضاف لـ "الحوت" ليصبح ٣٠ يوماً" ويضاف في حساب الأنواء والبروج لـ "سعد السعود". وأضاف: "كان البعض يضيفه لـ "سعد بلع" أو لـ "سعد الذابح" ، لكن الأمر استقر على إضافته لـ "سعد السعود" لتكون أيامه ١٤ يوماً".
مشاركة :