افتتح الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، صباح اليوم، أعمال مؤتمر الدفاع المدني والإعلام الحديث، الذي نظمته القيادة العامة للدفاع المدني في وزارة الداخلية، ذلك في العاصمة أبوظبي، بالتزامن مع اليوم العالمي للدفاع المدني. وقال قائد عام الدفاع المدني في وزارة الداخلية اللواء جاسم محمد المرزوقي، إن المؤتمر ناقش الدور الجوهري لأجهزة الدفاع المدني والحماية المدنية في معالجة الكوارث ونتائجها ومناقشة التطورات الجارية في هذا المجال، مشيراً إلى أنه يشكل فرصة لتنشيط وتجديد حملات التوعية والإرشاد الوقائية من الحرائق والمخاطر الأخرى. وكشف المرزوقي عن اعتماد خطة التوعية والتدريب المجتمعية لقطاع الدفاع المدني 2016، لتعميم ثقافة السلامة والوعي الوقائي لدى أفراد المجتمع، وفق برامج إعلامية شاملة، لتعزيز الشراكة مع القطاعين العام والخاص والمؤسسات التطوعية، وارتباطاً بالأهداف الاستراتيجية للدفاع المدني، في رفع الحس الوقائي المجتمعي، وسرعة الاستجابة في معالجة الطوارئ والكوارث العامة. وأكد قائد عام الدفاع المدني، أهمية دور وسائل الإعلام والاتصال في التطوير والتوعية المجتمعية ، لافتاً إلى أن التطور السريع في وسائل الإعلام يعد نتيجة مباشرة للتقدم في وسائل الاتصال و انتاج المعرفة. وتحدث عميد كلية المعلومات والإعلام في جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا الدكتور خالد الخاجة، في الجلسة الأولى عن الإعلام الاجتماعي الجديد، من حيث أهميته وتأثيره في المجتمع، مشيراً إلى تأثيره الكبير في المجتمع وتميزه عن الإعلام التقليدي، بمشاركة أفراد المجتمع وتلقيهم للرسالة ليكونوا جزاء من الإعلام، ووفر العلاقات مع الآخرين، وعزز التواصل الاجتماعي ونقل تجارب وخبرات المجتمعات ومعرفة تجارب الدول، داعياً إلى أهمية توظيفه في خدمة المجتمع من خلال التعليم في التوظيف المهني والإبداع والفنون، وفي مجال البحث العلمي، وتبادل المعلومات بين الطلاب والتدريب بهدف التطوير المهني . وأكدت الأستاذ المساعد في كلية الاتصال بجامعة الشارقة الدكتورة شريفة المرزوقي، حرص القطاع الحكومي على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، والعناية باستفسارات أو تعليقات أفراد المجتمع وتحقيق الاتصال التفاعلي بين أطراف الحوار. واستعرضت آلية نقل الحقائق والمعلومات من خلال وسائل الاتصال الحديثة ، مشيرة إلى أن التواصل أصبح على مدار الساعة في العلاقة التفاعلية بين الموظفين والعملاء . وذكرت أن وسائل الاتصال الإلكترونية الرقمية أعادت تشكيل خارطة العمل الاتصالي والإعلامي في كافة المجتمعات بما تحمله من خصائص هامة مثل سرعة الوصول والتفاعل، إلى جانب قلة التكلفة وأصبحت المؤسسات الحكومية تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي مرآة المؤسسة لنقل المعلومات بشكل مباشر وسريع . واكدت مديرة إدارة الإعلام في مؤسسة ماجد للترفيه عفراء الراشدي، أهمية الإعلام كمصدر مهم من مصادر التوجيه والتثقيف في أي مجتمع. واستعرض المشاركون في المؤتمر أهمية دور المؤسسات الحكومية والمجتمعية في استثمار الإعلام بشكل ايجابي بما يعود بالنفع والخير على شرائح المجتمع، وأهمية تسخير أجهزة الدفاع المدني الإعلامية في بث برامج التوعية والإرشاد الوقائي بين المؤسسات المجتمعية، بدءاً من رياض الأطفال والمدارس والانتهاء بالتجمعات العمّالية والدوائر الحكومية، كما تم استعراض أهمية الابتكار في عملية الاتصال مع الفئات الناشطة مجتمعياً، وتسخير قنوات التواصل الاجتماعي التي أصبحت من أكثر الوسائل شعبية في نقل المعلومات والأخبار. وتناولت الجلسة الثانية تجارب عدد من الخبراء والمختصين في مجال الدفاع المدني، من بينهم براين كوكس مهندس إطفاء في مدينة كوفس الاميركية، ومدير استراتيجية وتطوير في مجال الحريق والإنقاذ سيفن جيسلر، والمدير المسؤول عن السياسات وعمليات الإنقاذ والحريق في مقاطعة جشر البريطانية جوس أوروك، ومفوض خدمات الإطفاء ورئيس سابق لقسم إطفاء في مدينة نيويورك الاميركية سالفاتور جي كاسانو، وخبراتهم في مجال الدفاع المدني ودور الإعلام في نشر الثقافة الوقائية وأفضل الممارسات والوسائل في نشر مفاهيم السلامة، والتعرف الى أحدث تقنيات إدارة الحوادث.
مشاركة :