الخرطوم / الأناضول أعلن الجيش السوداني، السبت، مقتل 5 مدنيين وإصابة 22 آخرين بمستشفى السلاح الطبي بمدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، جراء "قصف بطائرات مسيرة تابعة للدعم السريع". وذكر الجيش، في بيان، أن قوات الدعم السريع "استهدفت بطائرة مسيرة مجمع الطوارئ والإصابات بمستشفى السلاح الطبي بأم درمان، مما تسبب في استشهاد 5 من المرضى وإصابة 22 معظمهم من المدنيين". وأشار البيان إلى أن قوات الدعم السريع "كانت قد استهدفت المستشفى بالهجوم المسير على مرات متتالية، إمعانا في الاستهداف" على حد تعبيره. وأضاف: "قسم الطوارئ بمستشفى السلاح الطبي يستقبل جميع حالات الطوارئ لكل فئات الشعب من المدنيين والعسكريين على السواء وقد درج على تقديم هذه الخدمة منذ تأسيسه". ومستشفى "السلاح الطبي" غربي العاصمة يتبع للجيش، ويوجد به الرئيس المعزول عمر البشير وبعض عناصر النظام السابق، بحسب مسؤولين حكوميين. وفي وقت سابق السبت، قالت وزارة الصحة في بيان، عبر حسابها الرسمي بفيسبوك، إن "قوات الدعم السريع استهدفت مستشفى السلاح الطبي بأم درمان/ قسم الطوارئ، ما نتج عنه استشهاد 4 مدنيين أمام القسم وإصابة 4 آخرين إصابات كبيرة تحتاج إلى تدخل عاجل لإجراء عمليات جراحية". وذكر البيان أن "الاستهداف كان عبر مسيرات تابعة لمليشيات الدعم السريع اليوم السبت". وأردف: "تدين الوزارة هذا الاستهداف للمنشآت الصحية والمستشفيات الذي يتنافى مع الأعراف والقوانين الدولية وصون حرمة المستشفيات والكوادر الطبية". وحتى الساعة 17:40 (ت.غ)، لم يصدر عن "الدعم السريع" تعليق على الأمر. وفي تطور جديد لاشتباكات السودان، قال الجيش في وقت سابق السبت، إنه نفذ عمليات نوعية "ناجحة" استهدف فيها جيوبا للدعم السريع في أم درمان، وسط تجدد القتال بين الطرفين شمالي وغربي الخرطوم. ومع دخول المعارك شهرها الرابع، تخطت حصيلة الاشتباكات 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :