ألمح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، إلى نية بلاده عدم تمديد اتفاق الحبوب، فيما قالت الهند إن التوسط في السلام بين روسيا وأوكرانيا، ليس من اختصاص مجموعة العشرين، بل الأمم المتحدة، ومن خلال المفاوضات الثنائية. واعتبر بوتين، في اتصال هاتفي مع نظيره في جنوب أفريقيا، سيريل رامابوزا، أن الهدف الرئيس من اتفاق الحبوب الساري حتى الغد، لم يتحقق. وأوضح «أن الهدف الرئيس للاتفاق، تسليم الحبوب إلى البلدان المحتاجة، لا سيما في القارة الأفريقية، لم يتحقق». وذكر الكرملين أن «بوتين أشار إلى أن التعهدات المنصوص عليها في مذكرة التفاهم بين روسيا والأمم المتحدة حول إزالة العقبات أمام تصدير المنتجات الغذائية والأسمدة الروسية، لم يتم الوفاء بها بعد». وذكر الكرملين أن الرئيسين ناقشا القمة الروسية-الأفريقية المقررة نهاية هذا الشهر في سان بطرسبرغ، ومبادرة السلام في أوكرانيا، التي أطلقها العديد من القادة الأفارقة. وأعلن الكرملين أن بوتين ورامابوزا «اتفقا» على عقد اجتماع ثنائي على هامش هذه القمة في روسيا. وأكدت رئاسة جنوب أفريقيا أن رامابوزا ناقش هذه المسألة مع بوتين، إثر اتصال هاتفي بينه وبين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وقالت إن «الرئيس رامابوزا أجرى أيضاً مناقشة عبر الهاتف مع الرئيس الأوكراني» فولوديمير زيلينسكي، و«سيواصل مشاوراته مع الرئيسين، ومع الأمين العام للأمم المتحدة في شأن هذه المسائل». مساعدات أوكرانيا في كييف، تعهّد رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، أمس، «توسيع نطاق» المساعدات الإنسانية والعسكرية التي تقدّمها بلاده إلى كييف، وذلك خلال أول زيارة له إلى أوكرانيا. وفي أعقاب اجتماع عقده مع نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قال الرئيس الكوري الجنوبي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع مضيفه، إن سيئول «ستوسع نطاق الإمدادات التي أقرت العام الماضي، حينما قدّمنا لوازم على غرار الخوذ والسترات الواقية من الرصاص». وأعلن يون أن قيمة المساعدات الإنسانية ستُرفع إلى 150 مليون دولار في عام 2023، أي بزيادة قدرها 50 مليون دولار، مقارنة بالعام الماضي. وتوجّه الرئيس الأوكراني بالشكر إلى نظيره الكوري الجنوبي على «مبادراتكم الجديدة لتوفير مساعدات مالية وتقنية وإنسانية لأوكرانيا». قبل الاجتماع، أجرى يون جولة تفقدية في بلدة بوتشا القريبة من العاصمة كييف، خلال زيارته غير المعلنة لأوكرانيا. وساطة السلام في نيودلهي، قال أميتاب كانت، ممثل الهند في مجموعة العشرين، أمس، إن التوسط في السلام بين روسيا وأوكرانيا، هو أمر خارج عن اختصاص المجموعة، وإن المكان الأمثل للقيام بهذه الجهود، هو الأمم المتحدة، ومن خلال المفاوضات الثنائية. وأضاف لرويترز «نرى مجموعة العشرين منتدى اقتصادياً، وليس منتدى لمناقشة القضايا الأمنية». وتابع «لكن كما قال رئيس الوزراء (ناريندرا) مودي في بالي، هذا ليس عصر الحرب، وإنما عصر الحوار والدبلوماسية»، في إشارة إلى قمة مجموعة العشرين التي انعقدت في جزيرة بالي الإندونيسية في نوفمبر. وقال كانت إن الهند دعت زعماء كل دول مجموعة العشرين لحضور قمة في سبتمبر في نيودلهي، وتلقت «ردود فعل مشجعة». تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :