ادعى نائب رئيس مكتب زيلينسكي إيغور جوفكفا، أن البرازيل ستستضيف “قمة سلام” وفقا للرؤية الأوكرانية. وقال جوفكفا في حديث تلفزيوني: “إذا كنت تسأل عن البرازيل، نعم، الأمر ليس سهلا، فالرئيس لولا ليس بالشخصية السهلة أو البسيطة، وستستضيف البرازيل قمة صيغة السلام”. وأضاف: أن الرئيس البرازيلي لولا دي سيلفا، “مستعد للحوار حول “صيغة السلام” الأوكرانية المعروضة، بالرغم من طرح البرازيل لرؤيتها الخاصة لتسوية الصراع في أوكرانيا، إلا أننا مصرون على أن تحقيق السلام في بلادنا لن يتم إلا بالشروط الأوكرانية”. ووفقا لجوفكفا، فقد أجرى زيلينسكي محادثة مع الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، كما أن رئيس مكتبه أندريه يرماك، أجرى اتصالات وثيقة مع مساعد الرئيس البرازيلي سيلسو أموريم، بهذا الصدد. واقترح زيلينسكي في شهر نوفمبر 2022، خطة للسلام تتكون من 10 نقاط، لإنهاء الأزمة الأوكرانية، تشمل ضمان الأمن النووي والغذائي وأمن الطاقة، وتبادل الأسرى مع روسيا، واستعادة “وحدة أراضي أوكرانيا”، مشددا على ضرورة تزويد أوكرانيا بضمانات أمنية دولية، وتعويض كييف عن خسائرها على حساب الأصول الروسية المجمدة. وصرح دا سيلفا منتصف شهر فبراير الماضي، خلال زيارته للولايات المتحدة، بأن نظيره الأمريكي جو بايدن يشاركه القلق بشأن الحاجة لإنهاء الأعمال العدائية في أوكرانيا، وإنشاء تنسيق متعدد الأطراف على غرار مجموعة العشرين، لحل الوضع بشأن أوكرانيا. ومن المعروف أن الكرملين ذكر سابقا، أنه يمكن للوضع في أوكرانيا أن يتحرك في الاتجاه السلمي، بشرط أن يؤخذ الوضع الفعلي والحقائق الجديدة في الاعتبار، وطبعا كافة مطالب موسكو معروفة جيدا للجميع. وصرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، بأن موسكو أشارت مرات عديدة إلى أنها مستعدة للمفاوضات، لكن كييف فرضت على المستوى التشريعي حظرا على ذلك. وفي بداية يونيو الماضي، أشار مصدر مطلع في موسكو لوكالة “نوفوستي” الروسية، إلى أن ما يسمى بـ “قمة السلام” التي يحاول زيلينسكي عقدها، لا علاقة لها بالتسوية السلمية، تماما كـ “صيغة السلام” الخاصة به. ولفت ذات المصدر إلى أن أي جهة أو شخص يشارك في هذه القمة، سيصبحون تلقائيا أنصارا لمواصلة المواجهة المسلحة.
مشاركة :