في تقرير لـ«بنا»: البحرين.. ثوابت راسخة في حماية وصون حقوق الإنسان

  • 7/16/2023
  • 02:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

‮«‬إن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ستبقى‭ ‬متمسكة‭ ‬بإرثها‭ ‬التاريخي‭ ‬العظيم‭ ‬الذي‭ ‬يجسد‭ ‬كل‭ ‬معاني‭ ‬الإنسانية‭ ‬وقيم‭ ‬العدالة‭ ‬والحق‭ ‬والمحبة‭ ‬بين‭ ‬الجميع‮»‬،‭ ‬كلمات‭ ‬أكد‭ ‬بها‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬الثوابت‭ ‬الراسخة‭ ‬لنهج‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬وصون‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬باعتبارها‭ ‬جزءا‭ ‬أصيلا‭ ‬من‭ ‬تاريخها‭ ‬الحضاري‭ ‬والإنساني‭ ‬الذي‭ ‬نهض‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬وقيم‭ ‬الإنسانية‭ ‬والعدالة‭ ‬منذ‭ ‬القدم،‭ ‬وجعل‭ ‬منها‭ ‬منارة‭ ‬وملتقى‭ ‬للحضارة‭ ‬والتعايش‭ ‬بين‭ ‬مختلف‭ ‬الثقافات‭ ‬والأديان‭.‬ وتمتلك‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬سجلا‭ ‬متميزا‭ ‬في‭ ‬احترام‭ ‬وتعزيز‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬وذلك‭ ‬بشهادة‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية،‭ ‬التي‭ ‬أثنت‭ ‬على‭ ‬الإنجازات‭ ‬والمبادرات‭ ‬الرائدة‭ ‬للمملكة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬الميادين‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والثقافية‭ ‬والتنموية،‭ ‬وآخرها‭ ‬التقرير‭ ‬الذي‭ ‬صدر‭ ‬عن‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬البريطانية‭ ‬والكومنولث‭ ‬بتاريخ‭ ‬13‭ ‬يوليو‭ ‬2023‭ ‬بإزالة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬قائمة‭ ‬الدول‭ ‬المصنفة‭ ‬كدول‭ ‬ذات‭ ‬الأولوية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬والذي‭ ‬يعكس‭ ‬الإنجازات‭ ‬الحقوقية‭ ‬المهمة‭ ‬للمملكة،‭ ‬وسجلها‭ ‬المتميز‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭.‬ كما‭ ‬استطاعت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬أن‭ ‬تحافظ‭ ‬على‭ ‬مكانتها‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬التصدي‭ ‬لجريمة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص‭ ‬منفردة‭ ‬بتحقيق‭ ‬الفئة‭ ‬الأولى‭ ‬للعام‭ ‬السادس‭ ‬على‭ ‬التوالي‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكية،‭ ‬المعني‭ ‬بتصنيف‭ ‬الدول‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬مكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص،‭ ‬والذي‭ ‬يعد‭ ‬أعلى‭ ‬تصنيفا‭ ‬دوليا‭ ‬سنويا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭. ‬وذلك‭ ‬وفقا‭ ‬للتقرير‭ ‬الصادر‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬يونيو‭ ‬الماضي‭.‬ وقد‭ ‬ترسخ‭ ‬هذا‭ ‬النهج‭ ‬الثابت‭ ‬بفضل‭ ‬الجهود‭ ‬المتواصلة‭ ‬التي‭ ‬يقودها‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬لحفظ‭ ‬وحماية‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬وفق‭ ‬رؤية‭ ‬حكيمة‭ ‬جعلت‭ ‬من‭ ‬احترام‭ ‬وصيانة‭ ‬هذه‭ ‬الحقوق‭ ‬ركنا‭ ‬أساسيا‭ ‬من‭ ‬أركان‭ ‬مسيرة‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬التي‭ ‬يقودها‭ ‬جلالته،‭ ‬وذلك‭ ‬عبر‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الضمانات‭ ‬التي‭ ‬اشتمل‭ ‬عليها‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬ودستور‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لكفالة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬والحريات‭ ‬المدنية‭ ‬والسياسية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والاقتصادية،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬منظومة‭ ‬شاملة‭ ‬من‭ ‬التشريعات‭ ‬والقوانين‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬صيانة‭ ‬وحماية‭ ‬هذه‭ ‬الحقوق‭ ‬وضمان‭ ‬المساواة‭ ‬أمام‭ ‬القانون‭ ‬دون‭ ‬تفرقة‭ ‬أو‭ ‬تمييز،‭ ‬وتوفير‭ ‬سبل‭ ‬الإنصاف‭ ‬والعدالة‭.‬ وشهدت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬منذ‭ ‬تولي‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭ ‬تحولات‭ ‬مهمة‭ ‬نحو‭ ‬إرساء‭ ‬دعائم‭ ‬دولة‭ ‬القانون‭ ‬والمؤسسات،‭ ‬وترسيخ‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬حيث‭ ‬أنشئت‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬القيادة‭ ‬الحكيمة‭ ‬لجلالته‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المؤسسات‭ ‬والهيئات‭ ‬العامة‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬منظومة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬وأهمها‭ ‬إنشاء‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬عام‭ ‬2001م،‭ ‬الذي‭ ‬نهض‭ ‬بدور‭ ‬بارز‭ ‬في‭ ‬تمكين‭ ‬وتقدم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬سياسيا‭ ‬واقتصاديا‭ ‬واجتماعيا‭ ‬وتحقيق‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص‭ ‬بين‭ ‬الجنسين،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬إنشاء‭ ‬معهد‭ ‬البحرين‭ ‬للتنمية‭ ‬السياسية‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2005‭ ‬كجهة‭ ‬تعنى‭ ‬بتنمية‭ ‬الوعي‭ ‬بالحقوق‭ ‬والواجبات‭ ‬السياسية‭ ‬والدستورية‭ ‬بما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬المكتسبات‭ ‬الديمقراطية‭ ‬التي‭ ‬تحققها‭ ‬المملكة‭.‬ كما‭ ‬تم‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2009م‭ ‬إنشاء‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬ومنحها‭ ‬الاختصاصات‭ ‬والصلاحيات‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬يتوافق‭ ‬ومبادئ‭ ‬باريس،‭ ‬حيث‭ ‬تضطلع‭ ‬المؤسسة‭ ‬بمهام‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬وتنفيذ‭ ‬خطة‭ ‬وطنية‭ ‬لتعزيز‭ ‬وحماية‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬ودراسة‭ ‬التشريعات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والتوصية‭ ‬بالتعديلات‭ ‬أو‭ ‬إصدار‭ ‬تشريعات‭ ‬جديدة،‭ ‬والتأكد‭ ‬من‭ ‬ملاءمتها‭ ‬مع‭ ‬المعاهدات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬تقديم‭ ‬تقرير‭ ‬سنوي‭ ‬حول‭ ‬التقدم‭ ‬الحاصل‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬وتلقي‭ ‬الشكاوى‭ ‬المتعلقة‭ ‬بحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬ودراستها‭ ‬وإحالتها‭ ‬إلى‭ ‬جهات‭ ‬الاختصاص،‭ ‬ورصد‭ ‬أي‭ ‬حالات‭ ‬تتعلق‭ ‬بوضع‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬والقيام‭ ‬بالزيارات‭ ‬الميدانية‭ ‬المعلنة‭ ‬وغير‭ ‬المعلنة،‭ ‬لرصد‭ ‬أوضاع‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬المؤسسات‭ ‬الإصلاحية‭ ‬وأماكن‭ ‬الاحتجاز‭.‬ وتم‭ ‬كذلك‭ ‬إنشاء‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للتظلمات‭ ‬بوزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬التي‭ ‬تتمتع‭ ‬باستقلالية‭ ‬كاملة‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬سيادة‭ ‬القانون‭ ‬وترسيخ‭ ‬مبادئ‭ ‬الشفافية،‭ ‬وتدعيم‭ ‬مسارات‭ ‬العمل‭ ‬المؤسسي‭ ‬المرتبط‭ ‬بموضوعات‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭. ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬مفوضية‭ ‬حقوق‭ ‬السجناء‭ ‬والمحتجزين،‭ ‬ووحدة‭ ‬التحقيق‭ ‬الخاصة‭ ‬بالنيابة‭ ‬العامة،‭ ‬واستقلالية‭ ‬مكتب‭ ‬المفتش‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬إصدار‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬القوانين‭ ‬العصرية‭ ‬المتطورة‭ ‬التي‭ ‬تعكس‭ ‬احترام‭ ‬الحقوق‭ ‬والحريات،‭ ‬كتلك‭ ‬المتعقلة‭ ‬بحرية‭ ‬الرأي‭ ‬والتعبير‭ ‬والعقيدة‭ ‬وكفالة‭ ‬حقوق‭ ‬العمالة‭ ‬الوطنية‭ ‬والأجنبية‭ ‬ودعم‭ ‬الجمعيات‭ ‬والنقابات‭ ‬ومكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالبشر‭ ‬وتعزيز‭ ‬حقوق‭ ‬المرأة‭ ‬والطفل‭ ‬وذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬وغيرها‭.‬ وعملت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬كفالة‭ ‬ضمانات‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬لمواطنيها،‭ ‬بالشكل‭ ‬الذي‭ ‬يجعل‭ ‬من‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬واقعا‭ ‬يعيشه‭ ‬الإنسان‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬جوانب‭ ‬حياته،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬منظومة‭ ‬عمل‭ ‬شاملة‭ ‬للحكومة‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬لتوفير‭ ‬خدمات‭ ‬ذات‭ ‬جودة‭ ‬عالية‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬والتعليم‭ ‬والرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الدعم‭ ‬الموجه‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬الفئات‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬كذوي‭ ‬الدخل‭ ‬المحدود‭ ‬وذوي‭ ‬الإعاقة،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬خط‭ ‬متواز‭ ‬مع‭ ‬جهد‭ ‬تنموي‭ ‬متواصل‭ ‬لتعزيز‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬وتحقيق‭ ‬متطلبات‭ ‬وأهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬بما‭ ‬يكفل‭ ‬للمواطن‭ ‬البحريني‭ ‬العيش‭ ‬الكريم‭.‬ وتأكيدا‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تتمتع‭ ‬به‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬أولوية‭ ‬متقدمة،‭ ‬فقد‭ ‬اعتمد‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬الخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬للأعوام‭ ‬2022‭-‬2026،‭ ‬والتي‭ ‬اشتملت‭ ‬على‭ ‬أربعة‭ ‬محاور،‭ ‬تتناول‭: ‬الحقوق‭ ‬المدنية‭ ‬والسياسية،‭ ‬والحقوق‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والثقافية،‭ ‬وحقوق‭ ‬الفئات‭ ‬الأولى‭ ‬بالرعاية،‭ ‬وحقوق‭ ‬التضامن‭. ‬وتتضمن‭ ‬الخطة‭ ‬على‭ ‬17‭ ‬هدفا‭ ‬رئيسيا،‭ ‬يندرج‭ ‬ضمنها‭ ‬34‭ ‬هدفا‭ ‬فرعيا‭ ‬102‭ ‬مشروع،‭ ‬لتحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬المنشودة‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬التشريع،‭ ‬والتطوير‭ ‬المؤسسي،‭ ‬وبناء‭ ‬القدرات،‭ ‬وتكثيف‭ ‬الوعي‭ ‬بالخطة،‭ ‬والمشاركة‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أهدافها‭.‬ وحرصت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬الانضمام‭ ‬إلى‭ ‬المعاهدات‭ ‬والمواثيق‭ ‬والاتفاقيات‭ ‬الدولية‭ ‬المعنية‭ ‬بتعزيز‭ ‬وحماية‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬وذلك‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬دورها‭ ‬الفاعل‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المحافل‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬لتعزيز‭ ‬القيم‭ ‬والمبادئ‭ ‬الإنسانية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬الرخاء‭ ‬والاستقرار‭ ‬لمختلف‭ ‬الشعوب،‭ ‬حيث‭ ‬انضمت‭ ‬المملكة‭ ‬إلى‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬ومنها‭ ‬الميثاق‭ ‬العربي‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬والاتفاقية‭ ‬الدولية‭ ‬للقضاء‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬أشكال‭ ‬التمييز‭ ‬العنصري،‭ ‬والعهد‭ ‬الدولي‭ ‬الخاص‭ ‬بالحقوق‭ ‬المدنية‭ ‬والسياسية،‭ ‬والعهد‭ ‬الدولي‭ ‬الخاص‭ ‬بالحقوق‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والثقافية،‭ ‬واتفاقية‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬أشكال‭ ‬التمييز‭ ‬ضد‭ ‬المرأة،‭ ‬واتفاقية‭ ‬مناهضة‭ ‬التعذيب‭ ‬وغيره‭ ‬من‭ ‬ضروب‭ ‬المعاملة‭ ‬أو‭ ‬العقوبة‭ ‬القاسية‭ ‬أو‭ ‬اللاإنسانية‭ ‬أو‭ ‬المهينة،‭ ‬واتفاقية‭ ‬حقوق‭ ‬الطفل،‭ ‬واتفاقية‭ ‬حقوق‭ ‬الأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭.‬ وفي‭ ‬إطار‭ ‬متابعة‭ ‬تنفيذ‭ ‬الالتزامات‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬ببعض‭ ‬القطاعات،‭ ‬أطلقت‭ ‬المملكة‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬الخطط‭ ‬والاستراتيجيات‭ ‬الوطنية‭ ‬منها،‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة،‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬الوطنية‭ ‬للطفولة،‭ ‬الخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬لنهوض‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬الوطنية‭ ‬لكبار‭ ‬السن،‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬الوطنية‭ ‬للشباب،‭ ‬الخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬لتعزيز‭ ‬الانتماء‭ ‬الوطني‭ ‬وترسيخ‭ ‬قيم‭ ‬المواطنة،‭ ‬إستراتيجية‭ ‬الحكومة‭ ‬2020‭.‬ واعترافا‭ ‬بدورها‭ ‬ومنجزاتها‭ ‬والتزامها‭ ‬الثابت‭ ‬بأعلى‭ ‬المعايير‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬وحماية‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬فقد‭ ‬تم‭ ‬انتخاب‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬عضوا‭ ‬بمجلس‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬لثلاث‭ ‬دورات‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬2006‭-‬2007‭ ‬بـ‭ ‬134‭ ‬صوتا،‭ ‬و2009‭-‬2011،‭ ‬بـ‭ ‬132‭ ‬صوتا،‭ ‬وأخيرا‭ ‬2019‭ ‬–‭ ‬2021‭ ‬بـ165‭ ‬صوتا‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬192‭ ‬أي‭ ‬بنسبة‭ ‬86%‭ ‬من‭ ‬أصوات‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬بالجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬تأكيدا‭ ‬على‭ ‬الثقة‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬سجل‭ ‬المملكة‭ ‬المتميز‭ ‬في‭ ‬صون‭ ‬الحقوق‭ ‬والحريات‭ ‬والكرامة‭ ‬الإنسانية،‭ ‬وتجسيدا‭ ‬لما‭ ‬تحظى‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬احترام‭ ‬وتقدير‭ ‬عالمي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭. ‬كما‭ ‬فازت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بعضوية‭ ‬الهيئة‭ ‬المستقلة‭ ‬الدائمة‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬التابعة‭ ‬لمنظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الإسلامي‭ (‬عن‭ ‬المجموعة‭ ‬العربية‭)‬،‭ ‬خلال‭ ‬الانتخابات‭ ‬التي‭ ‬عقدت‭ ‬في‭ ‬مارس‭ ‬الماضي‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬أعمال‭ ‬الدورة‭ ‬الـ49‭ ‬لمجلس‭ ‬وزراء‭ ‬خارجية‭ ‬منظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الإسلامي‭ ‬المنعقد‭ ‬في‭ ‬نواكشوط‭ ‬عاصمة‭ ‬الجمهورية‭ ‬الإسلامية‭ ‬الموريتانية‭.‬ إن‭ ‬ما‭ ‬تحققه‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬صون‭ ‬وحماية‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬هو‭ ‬ترجمة‭ ‬لتوجيهات‭ ‬وقيادة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬وجهود‭ ‬الحكومة‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬وامتداد‭ ‬لنهج‭ ‬المملكة‭ ‬الراسخ‭ ‬والأصيل‭ ‬المستمد‭ ‬من‭ ‬قيمها‭ ‬الحضارية‭ ‬والإنسانية،‭ ‬وتعاليم‭ ‬الدين‭ ‬الإسلامي‭ ‬الحنيف‭ ‬الذي‭ ‬يحض‭ ‬على‭ ‬قيم‭ ‬الحق‭ ‬والعدل،‭ ‬والتي‭ ‬عززت‭ ‬من‭ ‬مكانة‭ ‬المملكة‭ ‬وجعلت‭ ‬منها‭ ‬نموذجا‭ ‬متميزا‭ ‬في‭ ‬احترام‭ ‬وصون‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬يحظى‭ ‬بكل‭ ‬التقدير‭ ‬والاحترام‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭.‬

مشاركة :