ياسر رشاد - القاهرة - طالبت روسيا بالإفراج الفوري عن راعي دير "كييف-بيتشيرسكايا لافرا" المطران بافل مطران فيشجورود وتشرنوبيل، داعية المؤسسات الدولية المعنية لضم صوتها دفاعا عن رهبان الدير ومقدساته. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في بيان أوردته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية اليوم السبت:"إننا نطالب نظام كييف بالتقيد الصارم بالتزاماته القانونية الدولية، والإفراج الفوري عن المطران بافل، الذي يعاني من مرض خطير، وتقديم الرعاية الطبية المناسبة له". شدد البيان على أن حبس المطران مظهر جديد من مظاهر "التعسف السياسي وغياب القانون في أوكرانيا، والانتهاك الصارخ والممنهج لحقوق المسيحيين الأرثوذكس من قبل نظام كييف، بما يتعارض مع عدد من الوثائق القانونية الدولية المتعارف عليها عالميا". أضاف البيان "إن المحاكمة الجائرة التي دبرتها السلطات والإجراءات القاسية تهدف إلى تدمير الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية القانونية، التي تجمع في صفوفها عشرات ملايين الناس". أعرب البيان عن أسف موسكو لحقيقة أن الضغط المستمر غير المسبوق بدوافع سياسية على الكنيسة الأرثوذكسية والفظائع المرتكبة ضد الرهبان والمقدسات في كييف - بيشيرسكايا لافرا، لا تتلقى تقييما واضحا من الهيئات الدولية ذات الصلة، وحثت الخارجية الروسية تلك الهيئات على التخلي عن المعايير المزدوجة واتخاذ موقف مبادئ وفقا لصلاحياتها. كانت المحكمة الأوكرانية قد قضت سابقا باحتجاز المطران حتى 14 أغسطس المقبل. فيما طلب مكتب المدعي العام من المحكمة إيداعه في الحبس حتى الأول من سبتمبر مع إمكانية دفع كفالة بمبلغ 60 مليون هريفنا (1.64 مليون دولار). أشارت الخارجية الروسية إلى أن قرار المحكمة هذا مرتبط بتقديم اتهامات جديدة مفتعلة ضد المطران بافل بأنه شكك في "سيادة أوكرانيا" ونفى "العدوان" من جانب روسيا.
مشاركة :