تتجه درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم إلى تسجيل أرقام قياسية، من أوروبا إلى الولايات المتحدة، وكندا، هو ما يدفع السلطات إلى اتخاذ تدابير جذرية للتعامل مع القيظ والحرائق التي تُعزى إلى الاحتباس الحراري وتغير المناخ. ومن المتوقع أن تشهد إيطاليا، موجة حارة سترتفع خلالها درجات الحرارة إلى معدلات غير مسبوقة في الأيام المقبلة. وأصدرت وزارة الصحة أمس الأول إشعار تنبيه أحمر في العديد من المدن الرئيسية مع توقع تسجيل 36-37 درجة مئوية اعتباراً من اليوم. ووضعت الخدمات الصحية والطبية في جميع أنحاء البلاد في حالة تأهب لتقديم الرعاية للأكثر ضعفاً والتدخل في دور رعاية المسنين. بدورها، تواجه إسبانيا وشرق فرنسا وألمانيا وبولندا موجة حارة واسعة، ومن بين بلدان البحر الأبيض المتوسط، تعاني اليونان أيضاً من موجة حارة اضطُرت السلطات لليوم الثاني إلى إغلاق الأكروبوليس في أثينا خلال الساعات التي ترتفع فيها الحرارة. وفي الولايات المتحدة، ارتفعت درجة الحرارة في فينيكس، عاصمة ولاية أريزونا، الجمعة فوق 43 درجة مئوية لليوم الخامس عشر على التوالي، وفقًا لهيئة الأرصاد الأميركية. وفي صحراء وادي الموت بولاية كاليفورنيا، ينهمك رجال الإطفاء في مكافحة عدة حرائق مستعرة منذ الجمعة الماضي. ويقول عالم المناخ دانييل سوين من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، إن درجات الحرارة يمكن أن تتجاوز أعلى درجات حرارة للهواء قيست على نحو موثوق على وجه الأرض وبلغت 54.4 درجة مئوية في نفس المكان في عامي 2020 و2021، وفقًا للعديد من الخبراء. وفي كندا، التهمت الحرائق الضخمة أكثر من عشرة ملايين هكتار هذا العام، وهي مساحة غير مسبوقة في تاريخ البلاد ويتوقع أن تزداد في الأسابيع المقبلة، بحسب معلومات للحكومة نشرت أمس. ويعود الرقم القياسي السابق لجهة المساحات المحترقة الى العام 1989 وقد بلغ 7.3 مليون هكتار، وفق الأرقام الوطنية لمركز رصد حرائق الغابات في كندا. وفي عدد إجمالي، أحصت البلاد أربعة آلاف و88 حريق غابات منذ يناير، علما بأن 906 حرائق لا تزال مستمرة، بينها 570 خارج السيطرة.
مشاركة :