تحقيق إخباري: الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني يعزز التبادلات الشعبية بين البلدين

  • 7/16/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لم يستطع محمد عرفان البالغ من العمر 12 عاما إخفاء حبه للطعام الصيني أثناء تناوله فطائر اللحم البقري التقليدية المصنوعة على البخار (الدمبلينغ) والمعكرونة (النودلز) خلال حدث ثقافي باكستاني-صيني في العاصمة الباكستانية إسلام أباد. وقال عرفان "مجموعة الأطباق اللذيذة التي يقدمها المطبخ الصيني جعلته أحد أكثر المطابح المفضلة في باكستان ... خاصة بعد إطلاق الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني، تعرف العديد من الباكستانيين على الطعام الصيني بما في ذلك الهوت بوت والدامبلينغ والنودلز والكثير". وأضاف "اُفتتح العديد من المطاعم أيضا في جميع أنحاء البلاد على مدار العقد الماضي، مما أظهر شغف السكان المحليين بالطعام الصيني". إلى جانب عرفان، حضر ما لا يقل عن 100 مشارك آخر، من بينهم باكستانيون وصينيون، حدث التبادل الحضاري الصيني-الباكستاني والتعلم المتبادل، يوم الجمعة، والذي تضمن أفلاما وثائقية عن الثقافة الصينية وعروضا ثقافية راقصة وأكشاكا حول الشاي الصيني والطعام وتعلم اللغة والفنون الصينية بالإضافة إلى عرض حول التقدم المحرز في مشاريع الممر. وتم إطلاق الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني في عام 2013، وهو ممر يربط ميناء غوادر في جنوب غرب باكستان بمدينة كاشغر في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم بشمال غرب الصين، ويسلط الضوء على التعاون في مجال الطاقة والنقل والتعاون الصناعي. وقال عرفان إنه استمتع بالحدث وتعلم الكثير عن الثقافة الصينية، مضيفا أنه ينبغي إقامة المزيد من الأحداث الثقافية لتعزيز التفاهم المتبادل والعلاقات بين الشعبين. وقال مسعود خالد، السفير الباكستاني السابق لدى الصين، إن التبادلات الثقافية ازدهرت بشكل ملحوظ بين باكستان والصين خلال الأعوام السبعين الماضية، لا سيما بعد إنشاء الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني، وهو مشروع رئيس ضمن مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين. وقال خالد إن إحياء طريق الحرير وتنشيطه من خلال مبادرة الحزام والطريق الحديثة يحمل وعدا بإطلاق العنان لفرص لا حدود لها للتفاهم المتبادل والتعاون والحفاظ على التراث المشترك. وشدد على الأثر التحويلي للممر الاقتصادي وتعزيز التجارة وتطوير البنية التحتية والانصهار الثقافي بين الجارتين، قائلا إن الصداقة الدائمة بين باكستان والصين تتعزز مع مرور كل يوم بفضل تعزيز التعاون الاقتصادي والعلاقات بين الشعبين. وأضاف خالد أن هناك حاجة إلى مزيد من التفاهم بين الثقافتين ونسيج من التراث المشترك نابض بالحياة من أجل مستقبل مزدهر. ومن جانبه، أكد أنيل سلمان، رئيس الأمن الاقتصادي في معهد إسلام أباد لبحوث السياسات، أن الثقافة تلعب دورا رئيسا في التحديث الاقتصادي والنمو. وأضاف "هناك تأثير كبير للديناميات الثقافية على التقدم الاقتصادي للدول. ويمكن لباكستان والصين الاستفادة من التراث الثقافي للابتكار والتنمية المستدامة".

مشاركة :