يعكف مجمع الملك عبد العزيز لصناعة كسوة الكعبة المشرفة بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، على حياكة الثوب والتحقُّق من جودته وسلامته وفق أعلى معايير الجودة العالمية. وتمر حياكته في عشر مراحل صناعية تبرز الدور العظيم لهذا التشريف الكبير لبيت الله الحرام. وتبدأ المرحلة الأولى من "التحلية" وذلك من خلال ضبط درجة الحرارة المئوية للماء المستخدم في غسيل الحرير المُخصَّص لثوب الكعبة المشرفة، تليها تهيئة الماء المُحَلَّى وفق مواصفات ومعايير معينة لعملية صناعة الحرير. أما المرحلة الثانية فتنطلق من "المصبغة "، ويتم أيضا غسيل الحرير في درجات حرارة عالية وإزالة الطبقة الشمعية الحافظة للحرير "السيرسين". كسوة الكعبة تمر بمجموعة من المراحل لصناعتها- رئاسة شؤون الحرمينكسوة الكعبة تمر بمجموعة من المراحل لصناعتها- رئاسة شؤون الحرمين الثوب الخارجي للكعبة وتأتي من بعدها صباغة الحرير باللون الأسود للثوب الخارجي للكعبة المشرفة، وصبغة الحرير باللون الأخضر للكسوة الداخلية والحجرة النبوية. وفي ختام المرحلة الثانية يأتي تجفيف الحرير بعد عملية الصباغة في مجففات مخصصة لذلك. بينما في المرحلة الثالثة "للمختبر " تؤخذ عينات عشوائية من الحرير قبل وبعد الصبغة؛ لإجراء عدة اختبارات للتحقُّق من الجودة عبر التأكد من مقاومة الثوب للعوامل المناخية وقوة الشد، ومطابقة الحرير المواصفات والمقاييس المعتمدة، والتأكد من مواصفات أسلاك الفضة والأسلاك الفضية المطلية بماء الذهب. مكائن اللف الآلية وتشهد المرحلة الرابعة "النسيج الآلي" وتمر بعدد من الخطوات؛ منها تحويل خيوط الحرير من شلل كونات "مكرات" بواسطة مكائن اللف الآلية، وتحويل الكونات إلى سداية تضمُّ أكثرَ من 9900 خيطٍ للمتر الواحد من الحرير عن طريق آلة مخصصة "التسدية " وكذلك برم الخيوط في مكائن البرم بالعدد المطلوب لاستخدامها في مكائن النسيج كخيوط اللحمة. يتبع ذلك تركيب التسدية إما في مكينة نسج الحرير السادة لإنتاج قماش الحرير لطباعة الآيات القرآنية وتطريزها بأسلاك الذهب والفضة المستخدمة في الحزام أو تركيب خيوط التسدية في ماكينة "الجاكارد" وذلك لإنتاج ثوب الكعبة المشرفة المنقوش أو تركيب خيوط التسدية في ماكينة القطن لإنتاج بطانة كسوة الكعبة المشرفة. وتبدأ المرحلة الخامسة التي تتمثل في "الطباعة" لتثبيت قطع القماش الحرير السادة على قطعتي خشب بمقاسات مختلفة تسمى "المنسج"ومن ثم طباعة الآيات القرآنية بواسطة "السلك سكرين" لحزام الكعبة المشرفة وما تحت الحزام من آيات قرآنية وقناديل ومسميات وستارة باب الكعبة المشرفة. أدوات التطريز اليدوي وتليها المرحلة السادسة وهي مرحلة تحضير أدوات التطريز اليدوي، بتجهز خيوط القطن المستخدمة في حشو الآيات القرآنية والزخارف الإسلامية، وتجهيز الملفات بأسلاك الفضة والفضة المطلية بالذهب. وتنتقل الكسوة إلى المرحلة السابعة "قسم تطريز المذهبات" ويعكف العاملون في صناعة الثوب المعظم على تطريز الآيات القرآنية والزخارف الإسلامية بأسلاك الفضة المطلية بماء الذهب وتثبيتها. وتتمثل المرحلة الثامنة في "وحدة الجودة" من خلال تحقيق أعلى المعايير المطلوبة في المجمع لجميع المدخلات والمخرجات، والحرص على مطابقة المواصفات والمقاييس لجميع مراحل إنتاج الكسوة، وكذلك المتابعة الميدانية لجميع المراحل والأقسام مع مراعاة تدقيق الجودة. ستارة باب الكعبة ويقوم العاملون في المرحلة التاسعة بتجميع وخياطة الثوب، إذ يتم تجميع طاقات القماش المنقوش وتثبيت الآيات المذهبات عليها، وكذلك تجميع ستارة باب الكعبة المشرفة. ويختتم فيها المرحلة العاشرة عملية تلبيس ثوب الكعبة المشرفة، إذ يجري استبدال ثوب الكعبة القديم بآخر جديد وإسدال الثوب المخصص لكل جانب من جوانب الكعبة المعظمة وتثبيت الأربع قطع مع بعضها البعض من الأركان ومن أسفل الكعبة، ويختم بتركيب ستارة باب الكعبة.
مشاركة :