ياسر رشاد - القاهرة - قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، إن روسيا تحتفظ بحق الرد بالمثل إذا استخدمت أوكرانيا الذخائر العنقودية ضدها، وذلك بعد تسلم الجيش الأوكراني قنابل عنقودية كانت الولايات المتحدة تعهدت تزويده بها لدعم هجومه المضاد لاستعادة مناطق تسيطر عليها موسكو. وأوضح بوتين، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي نشرت مقتطفات منها الأحد، أن "روسيا ليست بحاجة حتى الآن لاستخدام الذخائر العنقودية، لكن إن تعرضت لهجمات بها فسيكون لها الحق في استخدامها للرد". كما أضاف أن "لدى روسيا مخزون كافٍ من الذخائر العنقودية". كذلك أردف أن نقص الذخائر لدى أمريكا هو سبب إمدادها لكييف بالقنابل العنقودية. يذكر أن الجنرال في هيئة الأركان الأمريكية المشتركة دوغلاس سيمز كان أكد، الخميس، تسليم هذه الذخائر لكييف. وقال للصحافيين إن "الذخائر العنقودية باتت في أوكرانيا"، وفق فرانس برس. بدوره، قال قائد الجيش الأوكراني أولكسندر تارنافسكي في مقابلة مع قناة "سي إن إن" الأميركية: "حصلنا عليها للتو ولم نستخدمها بعد، لكنها قادرة على تغيير (ساحة المعركة) جذريا". وأضاف تارنافسكي، الخميس، أن "العدو يدرك أيضاً أنه من خلال الحصول على هذه الذخائر سنتفوق عليه"، موضحاً أن القوات الأوكرانية لن تستخدم هذه الذخائر في المناطق المكتظة بالسكان. كما أردف: "يعتقد الروس أننا سنستخدمها في كل مناطق الجبهة... هذا خطأ". يذكر أن الولايات المتحدة كانت أعلنت في 7 يوليو قرارها تزويد أوكرانيا قنابل عنقودية للمرة الأولى منذ بدء العملية العسكرية الروسية. أتى القرار الذي أوضح الرئيس الأميركي جو بايدن أن اتخاذه كان "صعباً للغاية" في وقت تعاني فيه قوات كييف للتقدم ميدانياً في هجوم مضاد أطلقته قبل شهر لاستعادة أراض تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا وجنوبها. فيما أكدت واشنطن حصولها على ضمانات من كييف بأن هذه الأسلحة التي حظرتها دول عدة، لن تستخدم ضد المدنيين. يشار إلى أنه يمكن للأسلحة المثيرة للجدل أن تنشر ما يصل إلى مئات العبوات الناسفة الصغيرة التي قد تظل في الأرض دون أن تنفجر، ما يشكل خطراً على المدنيين بعد انتهاء النزاع. وهي محظورة في كثير من الدول - لا سيما في أوروبا - الموقعة على اتفاقية أوسلو لعام 2008 والتي لا تعد روسيا أو الولايات المتحدة أو أوكرانيا طرفاً فيها. لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
مشاركة :