ظهر بشكل مفاجئ كأساسي لمانشسستر يونايتد أمام ميتلاند الدنماركي في الدوري الأوروبي بسبب إصابة كل مهاجمي يونايتد وعدم وجود سواه صاحب الـ 18 عاما الإنجليزي ماركوس راشفورد. أربعة أهداف في مباراتين منهما مباراة قوية أمام أرسنال وظهور مميز للشاب الانجليزي جعله محط اهتمام كل المتابعين بعد أن جذبت موهبته التهديفية الأنظار خصوصا أن اللاعب استغل الفرصة المتاحة له والتي لا تأتي سوى مرة واحدة في العمر أفضل استغلال. تألق راشفورد لم يأت من فراغ وأهدافه وتحسن أداء يونايتد الهجومي كان نتيجة أن صاحب الـ 18 عاما كان هو الحلقة المفقودة في مانشستر يونايتد منذ بداية الموسم فهو مهاجم الصندوق الذي كان غائبا عن قائمة الشياطين الحمر منذ بداية الموسم. بيع فان بيرسي والتخلي عن تشيشاريتو لم يعوضه سوى مارسيال والنجم الفرنسي المتألق يفضل أن يميل إلى الطرف الأيسر وروني يفضل النزول إلى منتصف الملعب من أجل استلام الكرة بينما راشفورد من مواليد منطقة الجزاء فهو لا يخرج منها إلا للضرورة القصوى. من كان يظن أن مشكلة يونايتد في صناعة الفرص مخطئ فالفريق قام بصناعة 222 فرصة تهديفية خلال مبارياته الـ 27 في الدوري الإنجليزي ولم يسجل سوى 36 هدف فقط، فالمشكلة كانت في من يضع الكرات داخل المرمى. ومانشستر يونايتد يعتمد بشكل أساسي على الكرات العرضية في طريقة لعبه فالفريق يرسل متوسط 22 عرضية في المباراة الواحدة إلى لا أحد داخل منطقة الجزاء التي كانت خالية بخروج روني وتواجد مارسيال على الطرف. أما في وجود راشفورد فأصبحت تلك العرضيات تجد أخيرا من يقابلها وفي مباراتين سجل اللاعب 4 أهداف كلهم من عرضيات مقارنة بـ 7 أهداف سابقة سُجلت من عرضيات قبله. وجود راشفورد بالصدفة حل أزمة العرضيات والاستفادة منها في يونايتد وهو ما ساهم أولا في ظهور اللاعب بشكل مميز وثانيا في زيادة الغلة التهديفية والشراسة الهجومية للشياطين الحمر وهو ما يبشر بعودة الفريق للمنافسات بقوة مرة أخرى بعد التراجع في الأسابيع الأخيرة.
مشاركة :