استقبل الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء القطري، اليوم الأحد، الدكتور أيمن الصفدي، وزير الخارجية الأردني. جرى، خلال المقابلة، استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، لا سيما في المجالات الاقتصادية، والتجارية، والاستثمارية، ومناقشة آخر المستجدات العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وخاصة جهود حل الأزمات، اليمنية، والليبية، ودعم الاستقرار في لبنان، والتوصل لحل سياسي للأزمة السورية بما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254. واتفق الجانبان، خلال الاجتماع، على عقد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين قبل نهاية العام الجاري، لتعزيز التعاون في عدد من المجالات ذات الاهتمام المشترك. وأثنى الطرفان على النمو الذي يشهده التعاون الاقتصادي بين دولة قطر والمملكة الأردنية الهاشمية، وأكدا الاستمرار في العمل على تنميته بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين. كما أكدا الاستمرار في مواصلة التنسيق في القضايا العربية والإسلامية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وخاصة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وضرورة تحقيق التهدئة وإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين ووفق المرجعيات المعتمدة. وشددا على ضرورة وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية غير الشرعية التي تقوض حل الدولتين، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل. وحذر معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وسعادة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين بالمملكة الأردنية الهاشمية، من تبعات التدهور وغياب الآفاق السياسية، والضغوط الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واستمرار إسرائيل في بناء المستوطنات وتوسعتها، ومصادرة أراضي الفلسطينيين وترحيلهم من بيوتهم، ومن العمليات العسكرية ضد المدن الفلسطينية. كما شددا على ضرورة احترام إسرائيل للوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ووقف كل الخطوات التي تستهدف تغيير هذا الوضع، وأهمية دور الوصاية الهاشمية التاريخية في حماية المقدسات، وضرورة تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية الفلسطينية. وفي هذا السياق، أكد الدكتور أيمن الصفدي أهمية الدور الذي تقوم به دولة قطر، والدعم الذي تقدمه للمواطنين الفلسطينيين في غزة، ولوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
مشاركة :