استقبل أبناء الشعب العراقي الصابر بالاستنكار إنذار رئيس الوزراء المالكي للمعتصمين في ميدان العزة والكرامة في الأنبار بتصفية مركزهم وحرق خيامهم، والتي ادعى بأنها الحاضنة لعصابات داعش الإرهابية، ونسي المالكي أو تناسى أن الإرهاب لا يعتصم ولا يتظاهر بل يفجر ويهاجم مقرات الجيش والشرطة في العاصمة بغداد دون أي جهد يذكر من رجال الأمن البالغ عددهم أكثر من مليون مجند مدججين بالأسلحة والأجهزة الفاسدة لكشف المتفجرات، وقد استغل المالكي حملة الجيش العراقي في صحراء الأنبار لتعقب فلول القاعدة وداعش الارهابية في المنطقة الغربية، وظاهر هذه الحملة الثأر لمقتل اللواء محمد الكروي قائد الفرقة الرابعة في قوات الأنبار وهدفها الرئيسي لتصفية ميادين الاعتصام في الأنبار والموصل وسامراء وديالى وصلاح الدين وأن تكون صلاة الجمعة الماضية آخر صلاة في ميادين العزة والكرامة وآخر تجمع للجماهير المتظاهرة من أبناء العشائر وأصل المنطقة الغربية الذين يطالبون الحكومة الاتحادية بمنحهم حقوقهم المدرجة في الدستور العراقي وعدم تهميشهم في الحياة المدنية وتحسين حالهم المعيشية واخلاء أبنائهم في سجون الحكومة المركزية واطلاق سراح النساء المعتقلات كرهينة لهرب أبنائهم وأزواجهم في مداهمات القوات الأمنية الطائفية، وأيضاً المطالبة بالغاء الفقرة الرابعة من قانون محاربة الارهاب والموجهة نحو أبناء المنطقة الغربية وبشكل انتقائي طائفي وآليتها المخبر السري الذي تعتمد على معلوماته والتي توصف بالكيدية يتم الحكم على المتهمين الأبرياء بالسجن وحتى الاعدام بعد استخلاص الاعتراف بالتعذيب المفرط!
مشاركة :