اكتشاف نظام نجمي بميزة شبيهة بمجرة درب التبانة

  • 7/14/2023
  • 23:35
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تظهر صور مجرة درب التبانة نمطا ملتفا من "الأذرع" الحلزونية المليئة بالنجوم الممتدة إلى الخارج من المركز الذي يحتوي على ثقب أسود. ولكن المجرات ليست الهياكل الحلزونية الوحيدة في الكون، فقد لوحظت أنماط مماثلة في أقراص من سحب الغاز والغبار المحيطة ببعض النجوم الفتية، وهي أنظمة كوكبية في طور التكوين، بحسب مجلة Nature Astronomy. وهذه الأقراص التي تسمى أقراص الكواكب الأولية، التي تعد موطن ولادة الكواكب الصغيرة، وهي مصدر اهتمام كبير للعلماء لكونها تقدم لمحات عما قد يبدو عليه النظام الشمسي وهو في مهده وكيف يمكن أن تتشكل الكواكب بشكل عام. لطالما اعتقد العلماء أن الأذرع الحلزونية في هذه الأقراص يمكن أن تكون ناتجة عن كواكب وليدة، ومع ذلك لم يتم اكتشاف أي منها حتى الآن. في ورقة بحثية نشرت في مجلة Nature Astronomy، كشف علماء من جامعة أريزونا كيف يمكن أن يولد كوكب عملاق أذرعا حلزونية في القرص الغباري الذي يحيط بنجمه. وقال كيفين واجنر المؤلف الرئيس للدراسة، عالم الفلك بجامعة أريزونا، في بيان: "تقدم دراستنا دليلا قويا على أن هذه الأذرع الحلزونية ناتجة عن كواكب عملاقة". واكتشف العلماء كوكبا خارجيا عملاقا، يدعى MWC 758c، يولد الأذرع الحلزونية في نظام الكواكب الوليدة. وتقترح الورقة البحثية احتمالات حول سبب كفاح العلماء للعثور على هذا الكوكب في الماضي، وكذلك كيف يمكن أن تنطبق أساليبهم على اكتشاف الكواكب المخفية الأخرى في ظروف مماثلة. ويقع الكوكب الخارجي MWC 758c، في نظام نجمي على بعد نحو 500 مليون سنة ضوئية من الأرض. ويقول العلماء: إن عمر النجم المضيف يبلغ بضعة ملايين من الأعوام فقط، وهو "رضيع" مقارنة بشمسنا التي يبلغ عمرها 4.6 مليار عام. وبالتالي، لا يزال النظام يحتوي على قرص كوكبي أولي، حيث يستغرق الأمر نحو عشرة ملايين عام حتى يتم إخراج حطام القرص (مزيج من الغبار والأجسام الصخرية التي لم تتكثف بعد في الأجرام السماوية) من النظام، أو التهامه بواسطة النجم، أو تشكيله الكواكب والأقمار والكويكبات والمذنبات.

مشاركة :