أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات، اعتداءات المستوطنين، وإرهابهم المتواصل، ضد الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم، في عموم الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية. وعدت الخارجية الفلسطينية، استباحة الجمعيات الاستيطانية المتطرفة للضفة الغربية المحتلة، وللمناطق المصنفة (ج)، سياسة إسرائيلية رسمية، في سباق مع الزمن، لاستكمال جرائم الضم التدريجي، الذي لا يتوقف للضفة الغربية، وذلك عبر تكثيف وتوسيع البناء الاستيطاني في أرض دولة فلسطين، وتسريع وتيرته، مؤكدة أن اعتداءات المستوطنين وإرهابهم ،يندرج في إطار موقف حكومي إسرائيلي رسمي، معادي للسلام، ويهدف لتقويض أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض. إلى ذلك وثّقت مؤسسات الأسرى، اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي، 3860 فلسطينياً، بينهم 568 طفلاً، خلال العام الجاري. وأفادت مؤسسات الأسرى في تقريرها نصف السنوي، بتوثيق 1800 حالة اعتقال في مدينة القدس هذا العام، مؤكدة أن الاعتقالات طالت 72 سيدة فلسطينية. وبيّن التقرير الفلسطيني، أن عدد الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، حتى نهاية الشهر الماضي، بلغ خمسة آلاف أسير، بينهم 160 طفلاً، مبيناً أن 700 أسير، مصابون بالأمراض الخطيرة، ويعانون من سياسة الإهمال الطبي، خاصة مرضى السرطان والكلى والدم، داعين المجتمع الدولي للالتفات لمعاناة الأسرى، ووقف سياسات الاحتلال العدوانية بحقهم. وفي مدينة نابلس أصيب العديد من الفلسطينيين، بجروح وحالات اختناق، في اعتداءات للمستوطنين، على المدينة شمال الضفة الغربية. وأفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيان، أن عشرات المستوطنين هاجموا منازل ومركبات فلسطينية، في قرية بورين بمدينة نابلس، مما أدى لوقوع إصابات، وإلحاق دمار في منازل وممتلكات الفلسطينيين. وفي مدينة بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المدينة، وسط إطلاق نار وقنابل غازية مسيلة للدموع نحو الفلسطينيين، مما أدى وفق الهلال الأحمر الفلسطيني، لإصابة عشرة فلسطينيين بحالات اختناق. وفي مقر جامعة الدول العربية، بدأت أعمال الدورة الـ"110" لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، برئاسة فلسطين، ومشاركة مصر ولبنان والأردن، وممثلين عن المنظمات المعنية عربيًا وإسلاميًا. ويناقش المؤتمر على مدى خمسة أيام، عددًا من الموضوعات المتعلقة بتطورات الشأن الفلسطيني، خاصة ملف اللاجئين الفلسطينيين ونشاط وكالة غوث التابعة للأمم المتحدة "الأونروا"، والأزمة المالية التي تعاني منها الوكالة. ومن المقرر أن يرفع المؤتمر تقريرًا بالتوصيات إلى الدورة المقبلة لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب الذي سيعقد في شهر سبتمبر المقبل.
مشاركة :