بحث الرئيس السوري بشار الأسد مع رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، في دمشق، التنسيق الدائم في مختلف القضايا السياسية، إضافة إلى الجهود المشتركة في محاربة الإرهاب وتهريب المخدرات. جاء ذلك خلال استقبال الأسد رئيس الوزراء العراقي الذي وصل إلى سوريا في زيارة رسمية على رأس وفد يضم فؤاد حسين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وأثير سلمان وزير التجارة، وقيس رحيمة نائب قائد العمليات المشتركة. وأشارت وكالة الأنباء السورية «سانا» إلى أن «العلاقات الثنائية بين سوريا والعراق، وتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات بما فيها التبادل التجاري والنقل والصناعة، والتنسيق الدائم في مختلف القضايا السياسية إضافة إلى الجهود المشتركة في محاربة الإرهاب، كلها عناوين تركزت حولها مباحثات الأسد والسوداني بحضور الوفدين الرسميين السوري والعراقي». وشدد الأسد والسوداني على أن «وقوف العراق وسوريا إلى جانب بعضهما في مختلف الظروف كان ترجمة حقيقية للعلاقات التي تجمع البلدين»، وأكدا على مواصلة تطوير هذه العلاقات على المستويين الرسمي والشعبي. وأعتبر الأسد أن «هذه الزيارة فرصة لبناء علاقة مؤسسية وتحقيق قفزة كبيرة في التعاون الثنائي بين البلدين». وقال: «ناقشنا الوضع العربي الإيجابي بشكل نسبي وليس بالمطلق وضرورة الاستفادة من ذلك لتعزيز العلاقات العربية - العربية»، مضيفاً: «العلاقات الاقتصادية البينية ستكون محور المباحثات لاحقاً بما ينعكس على البلدين ويخفف من الحصار المفروض على سوريا». بدوره، أكد رئيس الوزراء العراقي أن «سوريا لها مكانة خاصة في قلوب كل العراقيين»، مشيراً إلى أن «موقف العراق ثابت بدعم وحدة سوريا وسيادتها، وأمن العراق من أمن سوريا». وقال: «العراق يعمل مع كل الدول الداعمة للاستقرار على تعافي سوريا اقتصادياً وهذا من مصلحة العراق، ولا مجال لترك سوريا وحدها». وأشار إلى أن «التنسيق الدائم بين البلدين هو السبيل الأمثل لمواجهة التحديات المشتركة وخاصة الإرهاب ونقص المياه». وتعتبر زيارة السوداني إلى دمشق الأولى من نوعها لرئيس حكومة عراقية منذ بدء الأزمة السورية عام 2011.