عمان، الأردن (CNN)-- أعلنت السلطات الأردنية الثلاثاء عن وقوع عدد من القتلى والجرحى خلال مداهمات أمنية نفذتها الأجهزة الأمنية في محافظة إربد (80 كيلومترا) شمال العاصمة الأردنية، عمان، للقبض على مجموعة وصفتها بالخارجة عن القانون، وسط ترجيحات مصادر غير رسمية بأنها مجموعة تنتمي إلى التيار السلفي الجهادي. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية عن مصدر أمني قوله إن قوات امنية متخصصة نفذت عددا من المداهمات لمواقع تواجد اشخاص خارجين عن القانون في مدينة اربد مساء، الثلاثاء. وكشف المصدر الأمني، عن أن اشتباكات بالأسلحة النارية وقعت في أحد المواقع بين القوة الأمنية، وأشخاص خارجين عن القانون نتج عنها اصابة ثلاثة من القوى الأمنية الأردنية، جرى اسعافهم وإخضاعهم للعلاج . في الأثناء لفت المصدر إلى وقوع إصابات ووفيات في جانب المجموعة الخارجة عن القانون مؤكدا أنه لم يتم تحديد عددها للان، فيما أشار البيان إلى أن عملية المداهمة والملاحقة مستمرة بعد محاصرتهم في أحد المنازل التي تحصنوا بداخلها. وبين المصدر أن المواجهة مع الخارجين عن القانون يتم التعامل فيها بكل حرفية وحزم، لحين القبض عليهم وبأعلى مستويات التنسيق ووفق خطة محكمة اعدت بناء على معلومات استخبارية تم جمعها عن أولئك الاشخاص، وأن مزيدا من التفاصيل سيعلن عنها حال الانتهاء من العملية. في خضم ذلك، نقل أهالي من سكان محافظة إربد عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لأوضاع عدد من شوارع المدينة، في أعقاب وقوع اشتباكات في منطقتي حنينا ومخيم إربد للاجئين، تخللها تجول طائرات مروحية وإغلاق تام لعدد من الشوارع. وتحولت المداهمة إلى اشتباك مسلح مع مجموعة أكدت مصادر في التيار السلفي الجهادي لموقع CNN بالعربية انتماءهم له، وقدرت أعداد المطلوبين في المجموعة بين 15 إلى 20 مطلوبا دون تأكيد مصادر رسمية للان. ونقلا عن شاهد عيان، فقد سجلت عدة إصابات بين مواطنين خلال المداهمات تم نقلها إلى مستشفى الأميرة بسمة الحكومي، وقطع التيار الكهرباء عن عدد من الاحياء، من بينها شارع يعرف بشارع الهاشمي قرب وسط إربد. وقال النائب في البرلمان الأردني سمير عويس عن محافظة إربد في تصريح لـCNN بالعربية، إن هناك عدة شكاوى تقدم بها نواب المحافظة في وقت سابق إلى السلطات حول انتشار السلاح والمخدرات في بعض المناطق في إربد ومحيط مخيم إربد، حيث وعدت الحكومة بمتابعتها. وأشار عويس إلى أن أهالي إربد قد اشتكوا في وقت سابق أيضا من تواجد للتيار السلفي الجهادي، منوها إلى أن المداهمات الأمنية غير مفاجئة إلا في حال تأكيد أن المجموعات الملاحقة تنتمي إلى جماعات إرهابية وقال: "الخطورة إن كانت الجماعات مدججة بالسلاح وتخطط لعمليات وتنتمي لجماعات إرهابية."
مشاركة :