العثور على تابوت من الرصاص يعود للعهد الروماني في شمال قطاع غزة

  • 7/16/2023
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت وزارة السياحة والآثار في قطاع غزة اليوم (الأحد) العثور على تابوت مصنوع من الرصاص يعود للعهد الروماني خلال أعمال بحث وتنقيب داخل مقبرة اكتشفت في مارس من العام الماضي في شمال القطاع. وقال مدير عام الوزارة جمال أبو ريدة بينما كان يتواجد في المقبرة لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن فريقا فرنسيا متخصصا فى التنقيب عثر أثناء العمل داخل المقبرة على تابوت مصنوع من الرصاص وهو الثاني من نوعه الذي يتم العثور عليه في المكان. وأضاف أبو ريدة بينما ينفض حوله عدد من العاملين الغبار عن التابوت بعناية ودقة مستخدمين الفرشاة الناعمة خوفا من تغيير معالمه أن "التابوت الثاني مزخرف بالدلافين ومصنوع من مادة الرصاص". وأوضح أن المدرسة الفرنسية للآثار قامت بالتعاون مع الوزارة بنقل التابوت الأول الذي تم العثور عليه في فبراير الماضي إلى مخزن الوزارة ومن ثم استدعت خبراء من الفرنسيين إلى القطاع لإجراء الدراسات والأبحاث حوله. وتابع أبو ريدة بينما يعمل حوله العشرات من العمال في التنقيب ونقل الرمال من المكان أن الوزارة بالتعاون من المدرسة الفرنسية نقلت التابوت بعد إجراء الدراسات إلى متحف قصر الباشا وسط مدينة غزة لإطلاع الزوار المحليين والأجانب عليه. وأشار إلى أن المقبرة الرومانية التي جرى اكتشافها في مارس من العام الماضي عثر بداخلها على 125 قبرا مختلف الشكل والحجم وكل واحد يعمل قصة للمتوفى بداخله سواء كان أفراد أو جماعات أو أصحاب شأن أو من عامة الناس. وحسب أبو ريدة فإن المقبرة تبلغ مساحتها نحو 4 آلاف متر مربع تعود لـ 2000 عام مضى، مشيرا إلى أن الوزارة بصدد بناء سور يحيطها من الخارج للحفاظ عليها وإضافتها إلى العديد من المواقع الأثرية التى تشرف عليها الوزارة. وتم اكتشاف المقبرة عن طريق الصدفة خلال العمل في مشروع إنشاء المدينة المصرية في منطقة المحاربين في بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع والتي بدأ العمل بداية يناير من العام الماضي. وتداول نشطاء فلسطينيون على موقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك) صورا عامة للمقبرة التي يتوقع أن يكون هناك اكتشاف جديدة فيها لاحقا. وتعد مدينة غزة من مدن العالم القديمة وخضعت لحكم الفراعنة والإغريق والرومان والبيزنطيين والمسلمين. وأعلنت الوزارة العام الماضي عن عدة اكتشافات أثرية في مناطق مختلفة من القطاع من بينها أرضيات فسيفسائية تعود للعصر البيزنطي شرق مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين وسط القطاع وتمثال كنعاني يعود تاريخه إلى 2500 عام قبل الميلاد في مدينة خانيونس جنوبه. كما افتتحت الوزارة في يناير من العام الماضي موقعا أثريا يعود للكنيسة البيزنطية في شمال القطاع بعد إعادة إحيائه وترميمه ليحاكي صورته في القرن الخامس الميلادي. وتقع الكنيسة التي تم إنشاؤها قبل نحو 1700 عام في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال القطاع وكانت ملكا للعائلة المالكة في ذلك الوقت، بحسب الوزارة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس). ويتكون الموقع من 3 أروقة، الأول للرهبان والثاني رواق للصلاة والثالث هو رواق للتعميد، كما يحتوي على 16 نصا تأسيسيا باللغة اليونانية القديمة، حيث تعد من أكبر النصوص التأسيسية داخل الكنائس.

مشاركة :