اتهم مشرعون أمريكيون اليوم الثلاثاء مكتب التحقيقات الاتحادي بمحاولة تجاوز سلطة الكونجرس فيما يتعلق بأزمة التشفير مع شركة "أبل"، معتبرين أن المكتب يستغل الهجوم الإرهابي الذي وقع في مدينة سان برناردينو بولاية كاليفورنيا لتعزيز موقفه في النقاش الوطني حول الأمن والخصوصية. وفي جلسة استماع أمام اللجنة القضائية بمجلس النواب، تعرض مدير مكتب التحقيقات الاتحادي جيمس كومي لانتقادات من كلا الحزبين بسبب محاولات وكالته استخدام المحاكم لإجبار "أبل" على فك تشفير هاتف "اي فون" الخاص بأحد منفذي الهجوم في 2 كانون أول/ ديسمبر، والذي أسفر عن مقتل 14 شخصا . وكان قاض اتحادي في ولاية كاليفورنيا قد أصدر أمرا في 16 شباط/فبراير بتأييد طلب مكتب التحقيقات الاتحادي لـ"أبل" لوضع برنامج لتجاوز خصائص الأمان في نظام تشغيل هاتف آي فون الخاص بمنفذ هجوم سان برناردينو. ورفضت "أبل" وضع ما يطلق عليه "باب خلفي" لهاتف آي فون، مستشهدة بالدستور الأمريكي ومخاوف بشأن الأمن والخصوصية وتجاوز الحكومة الأمريكية. وجاءت جلسات الاستماع في الكونجرس قبيل جلسة المحكمة المقررة في 22 آذار/مارس الجاري في القضية، وبعد يوم من إصدار قاض في نيويورك حكما لصالح "أبل" في قضية مماثلة منفصلة. المصدر: (د ب أ)
مشاركة :