علن منسق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة باليمن جيمي ماكجولدريك الثلاثاء ان كارثة انسانية حقيقية تواجه سكان اليمن بسبب الحرب الدائرة والتي بدأت منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في الحادي والعشرين من سبتمبر٢٠١٤ وما اعقبها من اندلاع حرب اهلية شرسة بين طرفي النزاع في اليمن متمثلين بالحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح من جهة وما يسمى بالمقاومة الشعبية من جهة اخرى والتي تحظى بدعم من كل من السعودية والامارات وقطر والبحرين والكويت والمغرب ومصر والسودان. وأكد منسق الشؤون الانسانية للامم المتحدة جيمي ماكجولدريك ان نحو ١٤ مليون يمني بحاجة ماسة الى المساعدات الانسانية مطالبا المجتمع الدولي بتوفير حوالي ١.٨ مليار دولار لسد تلك الاحتياجات خلال العام الجاري. جاء هذا الاعلان في مؤتمر صحفي عقده السيد ماكجولدريك في العاصمة الاردنية عمان الثلاثاء ١ مارس داعيا من خلاله المجتمع الدولي للاستجابة السريعة لخطة الانقاذ الانساني التي تم الاتفاق عليها في جنيف في التاسع عشر من فبراير الماضي مضيفا ان الدول المانحة قدمت ثمانمائة واثنين وتسعين مليون دولار فقط من اصل ١.٦ مليار دولار موكدا ان الامم المتحدة بحاجة الى المزيد من الدعم المالي لانقاذ المتضررين من هذه الحرب ولسد احتياجاتهم الانسانية وتحديدا المواد الغذائية والادوية التي تشهد نقصا حادا في العديد من المدن اليمنية. وفي التاسع عشر من يونيو ٢٠١٥ حذرت الامم من تصاعد الازمة الانسانية في اليمن في ظل استمرار القتال في حوالي عشرين محافظة من اصل ٢٢ محافظة وهو ما يعيق وصول المساعدات الانسانية للمدنيين في تلك المدن. وحسب التقارير الدولية فان الحرب في اليمن تسببت في مقتل ما لايقل عن ٤٠٠٠ شخص نصفهم من المدنيين و الاطفال ونزوح اكثر من مليون و اربعمائة الف من اليمنيين.