تنعقد القمة الإسلامية الاستثنائية الخامسة بشأن فلسطين والقدس الشريف، تحت عنوان الاتحاد من أجل الحل العادل يومي السادس والسابع من مارس/آذار الحالي، في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، وتأتي في ظل انتهاكات إسرائيلية غير مسبوقة تطال مدينة القدس والضفة الغربية المحتلتين، بالإضافة إلى الحصار الجائر على قطاع غزة. تبدأ القمة باجتماع تحضيري لكبار المسؤولين الأحد المقبل، يعقبه اجتماع وزراء الخارجية، على أن ترفع نتائج مداولات اليوم الأول إلى قادة الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي في يوم الاثنين، حيث سيصدر إعلان جاكرتا في ختام القمة. وتتناول القمة قضايا عديدة، أبرزها تلك المتعلقة بتطورات الأوضاع في القدس الشريف، والأعمال التي تقوم بها إسرائيل من أجل تغيير الواقع الديموغرافي للمدينة، وطمس هويتها العربية والإسلامية، من خلال بناء وتوسيع المستوطنات، وغيرها من الإجراءات التي تقوض القطاعات الحيوية في القدس الشريف. وتتصدر الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك، بنود أعمال القمة، التي سوف تبحث الإجراءات الرامية لتفريغ الأقصى المبارك من المصلين المسلمين، من خلال تعزيز التواجد الأمني للاحتلال فيه، ومنع ترميم مرافقه، وتكرار إغلاق بواباته في وجه المصلين المسلمين، فضلا عن محاولات تمرير مخططات تقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانياً ومكانياً من خلال السماح للمتطرفين اليهود بالتواجد في ساحات الحرم القدسي. كما ستبحث القمة مجمل التطورات في الأراضي الفلسطينية، خاصة التوسع الاستيطاني الذي يشير إلى أن عدد المستوطنين في الأرض الفلسطينية المحتلة وصل إلى أكثر من 700 ألف مستوطن في العام الماضي 2015. ويعيش أكثر من نصف المستوطنين في 145 مستوطنة، بالإضافة إلى 125 بؤرة استيطانية عشوائية مقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة. ومن بين القضايا الملحة على مائدة قادة الدول الأعضاء بالمنظمة، تبرز مسألة دعم الجهود الدولية لاستئناف المفاوضات بما يؤكد الحقوق الفلسطينية المشروعة، ويضع جدولاً زمنياً لإنهاء الاحتلال، بالإضافة إلى دعم الجهود الرامية لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، وتمكينها من تحمل مسؤولياتها وممارسة دورها في تلبية احتياجات الشعب الفلسطيني. (وفا)