بفضل من الله تمكن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي، من إنهاء معاناه "فتاة" في العقد الثاني من العمر، أصيبت بمرض نادر في قناة فالوب، يصيب إمرأة من كل مليون ونصف حالة حول العالم، ذكر ذلك رئيس الفريق المعالج الدكتور هيثم فلمبان استشاري أمراض النساء والولادة والحاصل على الزمالة والتخصص الدقيق للأورام النسائية وجراحة المناظير والروبوت. والذي أضاف بأن "الفتاة" وصلت قسم الطوارىء في المستشفى بعد منتصف الليل، تعاني من الآم حادة في منطقة أسفل البطن وإستفراغ وغثيان، حيث قام الفريق المناوب بتقديم الإسعافات الأولية لتخفيف الألم، ومن ثم إخضاعها لحزمة من التحاليل المخبرية والفحوصات الطبية الدقيقة باستخدام تقنيات السونار النسائي على الرحم والمبايض. وقال الدكتور فلمبان أن نتائج الفحوصات كشفت عن وجود كيس كبير في المبيض واشتباه في حدوث التفاف للمبيض، مشيراً إلى أن عملية الالتفاف تًعد من الحالات النسائية الخطرة والطارئة، وذلك لتسببها في الإصابة بالغرغرينا وفقدان تام للمبايض والأنبوب والقدرة على الإنجاب. موضحاً بأنه تم إخضاع "الفتاة" لعملية منظار استكشافي وعلاجي في ذات الوقت، استغرقت قرابة الساعتين، حيث تم التشخيص بوجود التواء بقناة فالوب اليمنى، بسبب كيس مائي كبير ملتصق بالأنبوب بحجم 10 × 4 سم ، وهو المتسبب في الشعور بالآلام. مفيداً بأنه تم استئصال الكيس المائي وإرجاع الأنبوب إلى وضعه الطبيعي مع المحافظة عليه، حتى تتمكن "الفتاة" من الحمل والإنجاب مستقبلاً، مؤكداً على أن خطورة العملية تكمن في وجود العديد من الأوعية الدموية الدقيقة في هذه المنطقة المغذية للأنبوب ، وأيضاً ترقق الأنسجة في هذه الحالات. وفي الختام أكد الدكتور هيثم فلمبان أن جهود الفريق الطبي تكللت بالنجاح التام ولله الحمد، إذ تحسنت "الفتاة" في الساعات الأولى من العملية، وقد انتهى لديها الشعور بالغثيان والاستفراغ والالام السابق ذكرها، إذ خرجت من المستشفى بعد 24 ساعة فقط من العملية، وهي بخير حال وبدأت تمارس حياتها بصورة طبيعية.