شركات تسرب البيانات الشخصية .. من يحمي المستخدمين؟

  • 7/17/2023
  • 23:34
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تشكل بيانات المستخدمين الشخصية المتاحة على الإنترنت مشكلة تهدد خصوصية المستخدمين، ففي الغالب، يقلل المستخدمون من أهمية حماية البيانات الشخصية، مع أنه يمكن للمجرمين السيبرانيين استغلال البيانات المسربة أو المسروقة لأغراضهم الاحتيالية، كما يمكنهم بيعها أو استخدامها لاختراق الحسابات الشخصية أو سرقة الهوية، ويمثل هذا الأمر أحد أكبر التحديات التي تواجهها صناعة التكنولوجيا، فالمستخدمون يتركون آثارا رقمية على الإنترنت في كل مكان، من خلال البريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية والتطبيقات، وهذه الآثار تمثل مصدرا مهما للبيانات الشخصية. وتشمل البيانات الشخصية المتاحة على الإنترنت الاسم الكامل وتاريخ الميلاد والعنوان ورقم الهاتف والبريد الإلكتروني ومعلومات الدفع والتسوق والمواقع التي تمت زيارتها ومحتوى الرسائل الإلكترونية والتحديثات الاجتماعية والصور والفيديوهات والمواقع التي تم تسجيل الدخول إليها، وتستخدم هذه البيانات من قبل مختلف الجهات والأشخاص بطرق مختلفة منها المشروعة مثل الإعلانات بعد موافقة المستخدم ومنها غير المشروعة، مثل الاحتيال الإلكتروني والاستيلاء على الهوية الرقمية للفرد. وبحسب استطلاع حديث في السعودية، تبين أن ثلث المشاركين، الذين تبلغ نسبتهم 40 في المائة، لا يعرفون ماهية بياناتهم الشخصية المتاحة لعامة الناس على الإنترنت، أما بالنسبة إلى أولئك الذين تمكنوا من معرفة معلوماتهم الشخصية المتاحة على الشبكة، فقد أظهر الاستطلاع أن بعضهم حاول إزالتها تماما، بينما لم يتخذ أقل من نصفهم، الذين تبلغ نسبتهم 49 في المائة، أي إجراء حيال ذلك، وقال 17 في المائة إنهم متأكدون من استحالة إزالة معلوماتهم الشخصية على الشبكة، في حين أفاد 9 في المائة أنهم لا يعرفون طريقة قيامهم بذلك. ووفق هؤلاء المشاركين في السعودية ممن يعرفون المعلومات الشخصية المتاحة على الإنترنت، فإن أنواع البيانات الأكثر شيوعا تراوح بين الأسماء الكاملة بنسبة 77 في المائة والصور الشخصية 54 في المائة وعناوين البريد الإلكتروني 49 في المائة، ويسمح بعض الأشخاص بتوفير أرقام هواتفهم الشخصية بنسبة 53 في المائة، ومكان العمل أو الدراسة 39 في المائة وعنوان الإقامة أو السكن 55 في المائة. ويمكن أيضا أن تصل البيانات الشخصية إلى الإنترنت بسبب انتهاكات المعلومات وتسربها من الشركات، وأبدى أكثر من ربع المستطلعين الذين بلغت نسبتهم 39 في المائة قلقهم من هذا الاحتمال، وأعربوا عن اعتقادهم إزاء احتمال وقوعهم في مشكلات بسبب ذلك، وأشار 10 في المائة إلى أنهم قلقون فقط بشأن التسرب المحتمل لبيانات البطاقات المصرفية. وقال ما يقرب من ثلث المشاركين، الذين تبلغ نسبتهم 34 في المائة، إنه لا يساورهم أي قلق على الإطلاق، بل يعتقدون أنه لا يمكن إساءة استغلال بياناتهم الشخصية بقصد إلحاق الأذى بهم. ويقوم 48 في المائة من المستخدمين المشاركين في استطلاع كاسبرسكي بإجراء المسح الضوئي لجوازات السفر وغيرها من الوثائق السرية لإرسالها عبر برامج المراسلة الفورية، وصندوق البريد الإلكتروني، والشبكات الاجتماعية، وهو أمر خطير يجب تجنبه والابتعاد عنه، لأنه في ظل ظروف معينة، يمكن للمهاجمين سرقة هذه المعلومات. ويمكن إجراء بعض التجارب للتحقق مما يمكن أن يعرفه الآخرون عن مستخدم معين عبر كتابة الاسم في أحد محركات البحث، وبشكل عام يجب على المستخدمين الحذر واتباع الإجراءات الوقائية لحماية البيانات الشخصية المتاحة على الإنترنت، وتحديث إعدادات الخصوصية للتطبيقات والمواقع الإلكتروني التي يستخدمونها وتجنب مشاركة المعلومات الشخصية مع أي شخص غير موثوق به، إلى جانب أهمية عدم القيام بتخزين أو نشر أي معلومات سرية، مثل رقم الهاتف، الصورة الضوئية لجواز السفر، وما إلى ذلك على الشبكات الاجتماعية، بما في ذلك المراسلات، وفي حال ضرورة مشاركة البيانات الشخصية أو السرية يجب مشاركتها بنسق محمي أو مشفر، ومن ذلك على سبيل المثال إرسالها ضمن أرشيف تتم حمايته بكلمة مرور، والتأكد من حماية الحسابات بشكل جيد عبر استخدم كلمات مرور قوية وفريدة من نوعها لكل خدمة.

مشاركة :