تعرّض جسر القرم لهجوم فجر أمس، باستخدام زوارق بحرية مسيرة، وهدد عدد من المسؤولين الروس، على رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، بالرد على هذا الهجوم، الذي تزامن مع إعلان موسكو انتهاء اتفاق الحبوب. وهذا هو الهجوم الثاني الذي يتعرض له جسر القرم، لكن هذا الهجوم، أقل خطورة من هجوم أكتوبر من العام الماضي. وأوردت لجنة التحقيق الروسية في بيان «قتل مدنيان، هما رجل وامرأة في سيارة سياحية على الجسر» جراء الهجوم، مشيرة أيضاً إلى أن ابنتهما أصيبت بجروح. وأضافت الهيئة المكلفة القضايا الإجرامية الرئيسة «حدد التحقيق ضلوع عناصر من أجهزة الاستخبارات وتشكيلات مسلحة في الإعداد لهذه الجريمة وتنفيذها»، معلنة فتح تحقيق بارتكاب «عمل إرهابي». وتعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرد على الهجوم، ووصفه بأنه «عمل إرهابي وحشي، ولا معنى له من وجهة النظر العسكرية». وأكد أن وزارة الدفاع تعد المقترحات الملائمة للرد. وأوعز بوتين لجهاز الأمن الفيدرالي ولجنة التحقيق وعدد من الإدارات الأخرى، بالتحقيق بالتفصيل في ما حدث على الجسر. واعتبر بوتين عدم تضرر أعمدة جسر القرم جراء الهجوم خبراً ساراً، ودعا إلى تعزيز الإجراءات الأمنية على الجسر الاستراتيجي. وتبنت كييف الهجوم، حيث نقلت وكالة فرانس برس عن مصدر في أجهزة الأمن الأوكرانية (إس بي يو)، أن الاستخبارات وسلاح البحرية الأوكرانيان، يقفان وراء الهجوم. وأوضح المصدر «الهجوم على جسر القرم هو عملية خاصة لجهاز إس بي يو والبحرية»، مشيراً إلى أن «الجسر هوجم بواسطة مسيّرات بحرية». اتفاق الحبوب في غضون ذلك، أعلنت موسكو أمس، أن اتفاق تصدير الحبوب بات في حكم المنتهي. وقال الكرملين إن الاتفاق حول تصدير الحبوب الذي انتهت صلاحيته أمس «انتهى عملياً»، لكن روسيا مستعدة للعودة إليه «فوراً»، عند تلبية شروطها المتعلقة بتنفيذ بقية بنود الاتفاق، ومنها رفع العقوبات عن بنكها الزراعي، وعن صادراتها من الحبوب والأسمدة. وأوضح الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف «اتفاق البحر الأسود انتهى عملياً، مضيفاً «ما إن يلبى الجزء المتعلق بروسيا (في الاتفاق)، ستعود روسياً فوراً إلى الاتفاق». وكانت عواصم غربية عديدة دعت موسكو لتمديد العمل بالاتفاق، مؤكدة أهميتها للأمن الغذائي العالمي. وتقول موسكو إنه خلال عام من الاتفاق، لم تذهب سوى 3 % من الحبوب إلى الدول الفقيرة. وبذل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، جهوداً لإنقاذ الاتفاق، وتجديد مهلته الزمنية. وأعرب عن دعمه لإزالة العقبات أمام تصدير روسيا للأسمدة، وبعث برسالة إلى بوتين الأسبوع الماضي بهذا الشأن. لكن الكرملين قال إن تمديد الاتفاق هذه المرة غير ممكن، قبل تنفيذ بقية بنوده، وعدم الاكتفاء بالوعود. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :