أبوظبي في 17 يوليو /وام/ انطلقت أمس بأبوظبي والرويس ،وسط إقبال كبير من جانب طلاب المدارس والجامعات وأولياء الأمور، فعاليات برامج صندوق الوطن الصيفية، التي تستمر حتى 10 أغسطس المقبل برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، وبالتعاون مع مدارس الدار وعدد كبير من الشركاء الاستراتيجيين للصندوق، وبمشاركة كتاب ومفكري وفناني ومبدعي الإمارات. بدأت الأنشطة بتعريف الطلاب بالثقافة الإماراتية من خلال أنشطة تفاعلية وورش عمل، تتناول كل ما يتعلق بالتراث واللغة والفنون الشعبية والأزياء التراثية والموسيقى إضافة إلى المطبخ الشعبي الإماراتي، وهي أنشطة تم تقسيم المشاركين فيها إلى فئات مختلفة حسب الفعاليات ورغبات الطلبة المشاركين حيث تم تقسيمها على أربعة أقسام تضم أنشطة وفعاليات ثقافية، وأخرى كشفية، وأنشطة فنية وترفيهية وتفاعلية. و تتضمن أنشطة البرامج الصيفية ثلاثة محاور رئيسية، هي "قدوتي" وتتناول كل ما يتعلق بالهوية الوطنية والرموز التاريخية والقادة المؤسسين لهذا الوطن، والثاني هو " فكرتي" وفي هذا البرنامج يحصل المشاركون على دورات تدريبية وورش ولقاءات فكرية لتفعيل قدراتهم في مجال الابتكار والإبداع، أما الثالثة " مستقبلي" فتتناول كل ما يتعلق بأفكار ومبادرات الشباب المشارك بالبرامج من اجل مستقبله، ودعمها ومساعدة السباب على تنفيذها من خلال صندوق الوطن وشركاءه الاستراتيجيين. وأشاد أولياء الأمور الذين حضروا اليوم الأول بصحبة أبنائهم بالاستقبال المنظم والترحيب الكبير بهم وبأبنائهم من جانب المدرسين والمدربين والقائمين على الأنشطة، مؤكدين أن أهم ما شجعهم للمشاركة في البرامج الصيفية لصندوق الوطن أنها تركز على محاور رئيسية يحتاجها الجيل الجديد بشدة وهي موضوع الهوية الوطنية، وتعريفهم برموز الوطن التاريخية، إضافة إلى ما يضمه البرنامج من أنشطة تراثية وشعبية وفنية ورحلات إلى أماكن رائعة بالإمارات. و أشاد سعادة ياسر القرقاوي مدير عام صندوق الوطن بالإقبال الكبير والتفاعل الرائع من جانب طلاب المدارس والجامعات المشاركين في الأنشطة بكل من أبوظبي والرويس، مؤكدا أن كافة أنشطة وفعاليات البرامج الثقافية والعلمية والتراثية والوطنية والترفيهية تهدف إلى الاستثمار الأمثل لطاقات طلاب المدارس والجامعات، وتمكينهم ورعاية الموهوبين والمبدعين منهم في مختلف المجالات، بالإضافة إلى تعزز الهوية الوطنية لدى أبناء وبنات الإمارات، وتعزيز روح الولاء والانتماء لإماراتنا الغالية وقيادتها الرشيدة، مؤكدا أن كافة الأنشطة ستركز بداية من اليوم الأول وحتى ختام الفعاليات، على تعريف طلاب المدارس والجامعات المشاركين بهذه البرامج في كل من أبو ظبي والرويس برموز الإمارات الوطنية والتاريخية، لتكون للأجيال الجديدة المثال والقدوة في الانتماء لهذا الوطن والحفاظ على هويته الوطنية. وأضاف أن هذه البرامج تركز كذلك على شرح أبعاد الاستدامة فيما يتعلق بالبيئة والمجتمع، والقيم الإنسانية وذلك وفق توجيهات معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن الذي يولي هذه البرامج اهتماما بالغا باعتبارها فرصة لكافة أبناء وبنات الإمارات للاستفادة من إمكانات صندوق الوطن وشركاءه الاستراتيجيين في تمكين الشباب وتفعيل قدراتهم في مجالي الإبداع والابتكار، وتعزيز الهوية الوطنية. وأوضح القرقاوي أن صندوق الوطن يضع ضمن أولوياته في كافة الأنشطة والمبادرات التي يقدمها تمكين وتمنية قدرات الأجيال الجديدة من أبناء وبنات الإمارات، مؤكدة أن هذه الرسالة هي مسؤولية الجميع في الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، من المهم أن نعمل معا في سبيل نقل وتفعيل هذه الرسالة التي تركز دائما على تقديم الدعم اللازم لكي يستطيع الشباب تعزيز قدراتهم الذاتية على الابتكار والإبداع والتفوق في سبيل إعداد أنفسهم لتحمل المسؤولية في خدمة الوطن. وبدأ المشاركون يومهم بترحيب خاص من شخصيات كرتونية شهيرة بالزي الاماراتي تحت شعار" حياكم ويانا" حيث تقوم هذه الشخصيات باستقبال الطلاب والحوار معهم وتوزيعهم على المجموعات، ثم بدأت ورش متخصصة للبنات حول التلي وهو حرفة إماراتية على قائمة اليونيسكو للتراث الثقافي العالمي ، بعدها استمتعت الطالبات بلقاء الكاتبة تسنيم عمران التي قدمت رؤية مبسطة حول الثقافة والهوية والنجاح في تحقيق الذات والنهضة من خلال برنامج "رسائل إيجابية"، كما ضمت أنشطة اليوم الأول ورشة عمل فنية للزي النسائي، وحرفة الفروخة، ثم تدربت الطالبات على صناعة الدمى التقليدية مع شمة عيد الطاير، وناجية حميد المهيري جلسة نقاشية حول تاريخ المسرح الإماراتي وعرض مسرحية بيت الدمى للمخرج عبد الله صالح. ومن جانبه أكد عادل مصطفي – أحد المدرسين المشرفين على البرامج الصيفية- أن المحتوى المعرفي لأنشطة البرامج الصيفية للصندوق يعد متفردا بالنسبة لباقي الأنشطة الصيفية، لأنه يركز على موضوعات محددة يجب تقديمها لطلبة المدارس، بأسلوب شيق، وبعيدا عن التلقين، والعرض المباشر للأفكار، وهو ما جعل الكثير من الطلبة يقبلون على الأنشطة، التي تفجر طاقاتهم ومواهبهم في شيء مفيد لهم ولمستقبلهم، مؤكدا أن تركيز الأسبوع الأول على كل ما يتعلق بالهوية الوطنية والرموز التاريخية للإمارات يأتي في محله تماما وقد حظي برحيب كبير من أولياء الأمور الذي تواصلوا مع المشرفين على البرنامج خلال الفترة الماضية. وأضاف عادل مصطفى أن صندوق الوطن ومدارس الدار نظموا ورشة عمل مكثفة للمدرسين والمدربين قبل بداية الأنشطة لإعدادهم جيدا لكي يكونوا جاهزين لإدارة الأنشطة المختلفة، وهو ما انعكس إيجابيا على انتظام البرامج منذ اللحظة الأولي لانطلاق الأنشطة. -مل-
مشاركة :