يحتفل اليوم محرك البحث "جوجل" بالملحنة السودانية أسماء حمزة، بإظهار صورتها على صفحته الرئيسية وهي ممسكة بآلة العود ونوتتها الموسيقية. تعتبر أسماء حمزة من أوائل السيدات اللاتي تميزن في مجال الموسيقى على مستوى العالم العربي وأفريقيا، واستطاعت الجمع بين حرفتيّ التلحين والعزف الموسيقي، ومارست تلك المهنة باحترافية عالية. من هي أسماء حمزة؟ أسماء حمزة من مواليد 11 ديسمبر عام 1932، بحلفاية الملوك في السودان، وهي الابنة الوحيدة لوالديها. كانت تتمنى في الصغر أن تصبح طبيبة أو مغنية، لكنها ولدت بمشكلة في أحبالها الصوتية، منعتها من حلم الغناء. لاحظ والدها أنها تعزف بشكل جيد على الصافرة، فأحضر لها عودًا لتعزف أجمل الألحان وتتمكن من صقل موهبتها. وكان من أوائل الداعمين لها، خاصة في ظل عدم قبول وجود سيدة بمجال الموسيقى في المجتمع السوداني بذلك الوقت. وقد تأثرت منذ بداياتها بفنانين مصريين مثل عبد الحليم وأم كلثوم ومحمد عبد الوهاب. ولدت بمشكلة في أحبالها الصوتية، منعتها من حلم الغناء - sudanow magazineولدت بمشكلة في أحبالها الصوتية، منعتها من حلم الغناء - sudanow magazine رحلتها الفنية بدأت أسماء حمزة رحلتها مع عزف العود عام 1948، بمدينة كسلا، وكانت في الثانية عشرة من عمرها. وفي عام 1946 أصبحت واحدة من أوائل السيدات اللاتي تدربن على عزف العود بشكل رسمي. أول أغنية من تلحينها كانت "يا عيوني" عام 1956، من ديوان الملاح التائه، للشاعر المصري علي محمود طه، وبدأت العمل في سلاح الموسيقى السودانية عام 1982. مع اكتسابها الخبرة والمهارة في التلحين، أنتجت أسماء العديد من الألحان لكثير من الفنانين الموهوبين في العالم العربي، وأصبحت واحدة من أبرز الملحنات في السودان. أهم الألقاب لقبت أسماء حمزة بـ "عاشقة أم كلثوم" وكذلك بـ "أميرة العود"، وكان إحدى الفائزين في مسابقة "ليلة القدر الكبرى" الموسيقية، التي أقيمت في يوليو عام 1997. ورحلت أسماء حمزة عن عالمنا عام 2018.
مشاركة :