كشف الدكتور عمر الخطيب، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الإسلامية في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي لـ البيان، عن وجود لجنة شرعية تعكف على دراسة ورصد المواقيت الصحيحة لدخول الصلاة، وستنتهي من صياغة التقويم النهائي لها قبل رمضان المقبل، بما ينهي حالة الفوضى في تناقل واتِّباع إمساكيات الشهر الكريم من بعض الجهات، لا سيما الخاصة منها، والتي توزعها على الصائمين من باب الترويج والدعاية لها. وأوضح أن اللجنة تعمل على إعادة تحديد مواعيد دخول الصلوات لخمس عشرة سنة مقبلة، بالتنسيق مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، والجهات ذات العلاقة في المناطق الأخرى، لافتاً إلى أن التقويم الحالي الذي تعتمد الدائرة في هذه الأوقات، أنجزته لجنة سابقة قبل نحو 15 عاماً، وأن التغييرات التي قد تطرأ على التقويم الجاري إعداده وصياغته، ستكون طفيفة على مدى الـ 15 عاماً المقبلة، فالفارق سيكون قليلاً جداً، بما يضع حداً نهائياً لفوضى مواقيت الصلوات، خاصة في شهر رمضان. خبراء وأضاف: قطعت اللجنة المكونة من خبراء في الفلك والتقاويم، شوطاً كبيراً في عملها الذي بدأته قبل نحو عام ونصف، وتحتاج إلى عدة شهور لإنجازه، من أجل توحيد مواقيت الصلاة، وإيجاد تقارب في الأوقات، خصوصاً لصلاتي الفجر والمغرب، لأن عملية الرصد هذه، تتطلب أسبوعاً متواصلاً كل ثلاثة شهور، وتبنى على حسابات معمقة ودقيقة، من خلال التنقل بين أكثر من منطقة داخل الدولة لتحقيق ذلك. ولفت إلى أن حساب وتحديد أوقات الصلوات الخمس، يتم بموجب ما تسمى درجة الأفق التي تتراوح بين 16-19 درجة، مبيناً أن الإمارات، ومعها دول الخليج العربي والدول الإسلامية، تعتمد الدرجة 18، وهي الدرجة التي يبنى عليها حساب أوقات الصلوات، ابتداءً من طلوع الفجر الصادق، إلى غياب الشفق الأحمر، ودخول وقت صلاة العشاء. وأشار إلى أن اللجنة المختصة بإعداد تقويم مواعيد دخول الصلوات، تعتمد كذلك على مفهوم تمكين دخول الوقت، للتثبت من صحة مواعيد الصلوات، وقد يختلف وقت دخول الصلاة بين منطقة وأخرى بفارق لا يتعدى الـ 5 دقائق، وهذا ناتج عن هامش خطأ في حسابات أو رصد المواقيت الصحيحة للأذان، وعدم التمكن جيداً من دخول الوقت، وهو فارق قليل ومقبول قياساً بحسابات الفلك. تقويم دبي وفي ما يتصل بدلالة توزيع 120 ألف نسخة تقويم هجري من التقويمات التي أعدتها الدائرة، وسر إقبال الكثير على اعتماد هذا التقويم، بدلاً عن التقويمات المحلية الأخرى، قال الدكتور الخطيب: يزداد عدد النسخ المطبوعة بشكل مستمر، تلبية لاحتياجات الجمهور والمتعاملين، ورغبة في الوصول إلى تجاوز توقعاتهم وإسعادهم، من خلال دقة المعلومات، ومواكبة التغيرات الحاصلة المؤثرة في التقويم، وتعدد نماذج التقويم المخرجة وتنوعها إلى تقويم حائطي، وتقويم مكتب، وتقويم دفتري باللغتين العربية والإنجليزية. وأضاف: في عام 1992 كنا نطبع حوالي ألفي نسخة من التقويم الهجري، واليوم نطبع أكثر من 120 ألف نسخة منه بالنموذجين الحائطي والدفتري، وباللغتين العربية والإنجليزية، والطلبات متزايدة، ولله الحمد، وهذا غير التقويم الميلادي. وتابع: أما عن سبب الإقبال على تقويم دبي، فيكمُن في صحة حساب مواقيت الصلاة ودقتها على حسب الأصول العلمية المعتبرة في الحساب عند العلماء، وكذلك الأمر في حساب أوائل التواريخ الهجرية والمناسبات الدينية، ومراعاة التغيرات الجديدة المؤثرة في مواقيت الصلاة، كما هو الحال لسكان الأبراج العالية، بالإضافة إلى ما يحتويه التقويم من معلومات قيمة دينية ووطنية وفلكية، وحِكَم متنوعة، ويزين ذلك كله جودة المنتج من حيث الإخراج الفني وتنوعه بأشكاله المتعددة، وكذلك سهولة الحصول عليه.
مشاركة :