الهبة الخليجية مستمرة ورعد الشمال علامة فارقة في مواجهة الأخطار

  • 3/2/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أكد سفير المملكة العربية السعودية لدى مملكة البحرين عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ أن لا رجعة مطلقا عن الهبة التي تبنتها دول الخليج العربي والدول الإسلامية بقيادة المملكة العربية السعودية عندما أطلقت عاصفة الحزم لاستعادة الشرعية في اليمن الشقيق، مؤكدا أهمية تحقيق الوحدة الخليجية الكاملة المنشودة والتي نص عليها ميثاق تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأشار السفير الشيخ في حديث له خلال ندوة بعنوان رعد الشمال استضافها مجلس الدكتور محمد عبدالقادر خنجي في مدينة حمد الى أن التفاعل الشعبي مع الأحداث الكبرى حاليا في الخليج العربي هو رسالة قوية للقيادات السياسية بضرورة الإسراع في تحقيق الوحدة الكاملة، وقال: نحن متحدون بقلوبنا وأفكارنا وتوجهاتنا، ونتنمى أن يترجم ذلك إلى اتحاد فعلي بين دولنا، وأشار إلى أهمية أن هذا التلاحم الشعبي هو رسالة للقيادات بأنه آن الوقت لأن نتحد. ولفت إلى أن رعد الشمال والتي تعد أكبر مناورة عسكرية يشهدها تاريخ المنطقة بمشاركة 20 دولة عربية وإسلامية وصديقة تشكل الآن علامة فارقة في التعاون من أجل مواجهة التحديات والأخطار بما يحفظ الأمن والسلام للمنطقة والعالم أجمع. من جانبه قدم النائب عيسى تركي عرضا خلال الندوة تحت عنوان وقفات مع أمن السلام والقيم، لفت فيها إلى أن الامن الوطني لمملكة البحرين تم تحديد أطره العامة في ميثاق العمل الوطني، وتم تعريفه بانه السياج والحصن الحصين لحماية البلاد، وصيانة أراضيها ومكتسباتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ودعم مسيرة التنمية الشاملة وخاصة في ظل الظروف والمتغيرات الإقليمية والدولية المعاصرة. وأكد تركي أن من أهم ركائز الأمن الوطني دعم وتعزيز قوة دفاع البحرين، ولفت إلى أن مملكة البحرين تنتهج مفهوم الامن الوطني ببعديه الداخلي والخارجي، وفي ذات الوقت تعتمد على التكامل الإقليمي لصيانة أمنها الوطني، وأشار إلى أن مناورات رعد الشمال تدخل ضمن مبدأ الامن الجماعي الخليجي، خاصة مع وجود تهديدات جدية من الجماعات الإرهابية سواء كانت في سوريا او العراق. وأشار إلى أن مشاركة البحرين في عاصفة الحزم متوافقة مع الدستور واتفاقيات الدفاع المشتركة، وان التدخل العربي جاء بناء على طلب من الشرعية اليمنية، وبتأييد من الجامعة العربية، ويستند الى معاهدة الدفاع العربي المشترك والى قوانين ومبادئ الجامعة العربية وكذلك الى قرار مجلس الامن 2216. وأكد تركي ضرورة انشاء التحالفات العربية الاسلامية وجعلها خيارا استراتيجيا مع قيام الوحدة الخليجية. إلى ذلك أكد رجل الدين جلال الشرقي خلال الندوة على الدور القيادي للمملكة العربية السعودية في الذود عن العروبة والإسلام، وقال إن الوقوف إلى جانب الحق واجب على كل مسلم، مشددا على ضرورة تحلي الجنود المشاركين في عاصفة الحزم ورعد الشمال بالإيمان والعزيمة وتيقن أن النصر من عند الله وحده، فيما قال الدكتور عبدالستار الهيتي إن رعد الشمال شكلت انتقالا من رد الفعل إلى الفعل، مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية أثبتت أنها الرقم الصعب في العالم اليوم. من جانبه حذر النائب جمال داود من أن التحديات التي تمر بها المنطقة حاليا كبيرة جدا، وتتطلب جهدا جماعيا وتضحية لمواجهتها والخروج منها، وأكد أهمية تحصين المجتمع الخليجي المسلم من الغزو الفكري والثقافي الغربي الذي يريد إشاعة مظاهر الانحلال الأخلاقي في الدول الإسلامية وخاصة دول الخليج العربي. هذا وكان الدكتور محمد عبدالقادر خنجي استهل الندوة بالتأكيد على أهمية التلاحم الشعبي خلف القيادات في دول الخليج العربي من أجل التصدي للمؤامرات الداخلية والأخطار الخارجية، واشار إلى أن الأخطار المحدقة في الدول العربية والإسلامية تتطلب نهضة شعبية غير مسبوقة تدرك فيها الشعوب العربية والإسلامية أهمية الوقوف صفا واحدا من أجل الحفاظ على المكتسبات ودرء المخاطر. المصدر: محرر الشؤون المحلية

مشاركة :