افتتح سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، أمس، بحضور عدد من كبار المسؤولين والشخصيات، الدورة الحادية والأربعين من معرض الشرق الأوسط للكهرباء والحدث الشريك معرض الشرق الأوسط للطاقة الشمسية، اللذين يعقدان في مركز دبي التجاري العالمي ويستمران حتى 5 مارس الجاري. وعلى مدى الأيام الثلاثة المقبلة سيوفر معرض الشرق الأوسط للكهرباء 2016 المنصة المثالية لأكثر من ألف و500 شركة عارضة من 62 دولة لعرض منتجاتها وخدماتها والتواصل وتأسيس شراكات تجارية طويلة الأمد مع المشترين من منطقة الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا وأوروبا. وتشير أرقام المشاركة القياسية في معرض الشرق الأوسط للكهرباء 2016 إلى وجود فرص حقيقية متاحة في أسواق الطاقة في المنطقة، وذلك على الرغم من تراجع أسعار النفط، حيث لم تنجح أسعار النفط المنخفضة في إضعاف ثقة صناعة الطاقة العالمية في المنطقة. وتقدر شركة فينتشرز أونسايت المتخصصة في بحوث الأسواق أن تصل قيمة الاستثمارات الجديدة التي ستحتاجها دول مجلس التعاون الخليجي في قطاع توليد الطاقة إلى 50 مليار دولار أميركي لتلبية الطلب الناجم عن النمو السكاني والاقتصادي في المنطقة، وتصل القيمة الإجمالية لمشاريع الطاقة في دول مجلس التعاون الخليجي في الوقت الراهن إلى 247 مليار دولار أميركي. 300 شركة وتصل مساحة العرض في النسخة الحادية والأربعين من معرض الشرق الأوسط للكهرباء إلى 65 ألف متر بزيادة بلغت 4 آلاف متر مربع عن معرض العام الماضي، وتشارك في المعرض هذا العام 300 شركة عارضة جديدة، إضافة إلى الشركات التي جددت مشاركتها في المعرض هذا العام ونسبتها81 بالمئة من إجمالي الشركات العارضة، ما يشير إلى أهمية المعرض بالنسبة للاعبين الأساسيين في صناعة الطاقة في العالم. وقالت أنيتا ماثيوز، مديرة مجموعة إنفورما للطاقة الجهة المنظمة لمعرض الشرق الأوسط للكهرباء: إن معرض الشرق الأوسط للكهرباء لايزال محافظا على نموه بالرغم من ظروف السوق الصعبة، حيث نما المعرض بنسبة 7 بالمئة هذا العام مقارنة مع عام 2015، علاوة على ازدياد عدد العارضين من دول مثل ألمانيا وتركيا والصين والمملكة العربية السعودية. ويعقد إلى جانب معرض الشرق الأوسط للكهرباء هذا العام معرض الشرق الأوسط للطاقة الشمسية، الذي يجمع في أرجائه أكبر عدد من موردي تكنولوجيا الطاقة الشمسية في المنطقة، ويتوقع أن يكون معرض الشرق الأوسط للطاقة الشمسية الذي يفتح أبوابه للسنة الرابعة على التوالي الأكثر نجاحاً حتى الآن. كما يشهد معرض الشرق الأوسط للطاقة الشمسية هذا العام نمواً استثنائياً بنسبة 57 بالمئة في عدد الشركات العارضة وزيادة بنسبة 45 بالمئة في مساحة المعرض منذ العام الماضي، ما يشير إلى تقدم ونمو سوق الطاقة الشمسية في المنطقة. ويعتبر هذا الحدث المكان المثالي للتواصل بين العاملين في صناعة الطاقة الشمسية من مختلف أنحاء العالم، كما يوفر المعرض فرصاً فريدة للزوار للتعرف على أحدث التقنيات والتطورات والاتجاهات في صناعة الطاقة الشمسية. جولة وتفقد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس بلدية دبي، أثناء الافتتاح، جناح البلدية المشارك ضمن معرض الشرق الأوسط للكهرباء. وأطلع المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي سموه على مشاريع بلدية دبي الصديقة للبيئة، والتي تحرص من خلالها على تطبيق واستخدام جميع المواد الصديقة للبيئة، وذلك بناء على المواصفات العالمية المعتمدة التي تتناسب مع بيئة ومناخ إمارة دبي، ويتم تطبيق كافة متطلبات المباني الخضراء في كافة مبانيها الحكومية. كما تم إطلاع سموه على الحدائق التي تنفذها الدائرة ومن أبرزها مشروع حديقة الخزان، وهي أول حديقة من نوعها في دبي، حيث يتم تشغيل الحديقة باستخدام الطاقة الشمسية بنسبة 100 بالمئة كجزء من تطبيق معايير المباني الخضراء الذي تنتهجه البلدية، وهي أكثر الحدائق محافظة على البيئة إلى جانب ترشيد النفقات واستهلاك الطاقة. وتم أيضا عرض مشروع واحة دبي للنخيل، وهي الحديقة التي حققت من خلالها بلدية دبي استراتيجيتها كونها صديقة للبيئة وتوفر من استهلاك الطاقة وتبرز البيئة البدوية المحلية لدولة الإمارات وأهداف تعليمية كونها تعتبر بنكاً متعدداً لأصناف أشجار النخيل وتضم حوالي 1300 شجرة نخيل مثمرة. مواصفات ويعرض جناح البلدية لائحة شروط ومواصفات المباني الخضراء، من خلال عرض تطبيق المباني الخضراء، وذلك في إطار سعي بلدية دبي للمحافظة على صحة الإنسان، والحفاظ على الموارد الطبيعية، لجعل مدينة دبي مدينة تتوفر فيها استدامة رفاهية العيش ومقومات النجاح، وبهدف العمل على جعل دبي أكثر مدن العالم استدامةً بحلول عام 2020، حيث يقدم هذا التطبيق نظرة عامة عن مفهوم المباني الخضراء، كما يقدم شرحاً تصورياً بسيطاً عن كيفية تطبيق معايير لائحة شروط ومواصفات المباني الخضراء، من خلال تطبيقها على نموذج فيلا سكنية سميت بالبيت الأخضر. كما يتيح التطبيق حساب كمية استهلاك الطاقة في المبنى، ما يتيح للعامة حساب معدل استهلاك الطاقة في منازلهم، وبالتالي، معرفة المتطلبات التي تسهم في خلق بيئة مستدامة وصحية. خدمات يشارك مركز البيئة للمدن العربية ضمن جناح بلدية دبي، ويبرز دور المركز في تقديم خدمات توعية وتثقيف وبرامج موجهة للمدارس، وكذلك لأفراد المجتمع، كما ينتهج مركز البيئة استراتيجيات متعددة لنقل وتبادل أفضل الممارسات بين المدن العربية من خلال المؤتمرات العلمية.
مشاركة :